عقاب العواودة لبكرا: تجريف الطريق إلى نقع السبع محاولة لعزل اهالي النقب وفرض واقع تهجيري

منذ

مصدر الصورة

أقدمت جرافات تابعة للسلطات خلال الأيام الأخيرة على تجريف الطريق الترابي المؤدي إلى منطقة نقع السبع، والذي يستخدمه سكان قرى مسلوبة الاعتراف مثل بير الحمام، الرويس، قرية الغراء، وخربة الوطن.

يُعد هذا الطريق شريان حياة أساسياً، إذ يعتمد عليه الأهالي للوصول إلى منازلهم، ونقل أبنائهم إلى المدارس، في ظل غياب شبه كامل للبنى التحتية في تلك المناطق.

الخطوة أثارت غضبًا واسعًا بين السكان الذين اعتبروا ما جرى جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق عليهم، وعزلهم جغرافيًا كأداة للضغط ودفعهم نحو التهجير.

السكان طالبوا بـ وقف فوري لأعمال التجريف وإعادة فتح الطريق، مؤكدين أن المساس بالبنية التحتية هو انتهاك لحقوقهم الأساسية في العيش بحرية وكرامة على أرضهم.

جريمة جديدة تُرتكب بحق أهلنا في النقع

وفي هذا السياق، قال الناشط عقاب العواودة، مركز عمل جبهة النقب: "ما جرى هو جريمة جديدة تُرتكب بحق أهلنا في النقع، ويأتي ضمن مسلسل طويل من استهداف الحياة اليومية لعشرات الآلاف من المواطنين. الطريق لم يكن مجرد ممر، بل صلة وصل أساسية بين القرى والمرافق الحيوية، ومن غير المقبول أن يتم قطعه بهذه الطريقة التعسفية".

وأضاف: "نؤكد أننا سنصعّد نضالنا الشعبي والسياسي والقانوني لمواجهة هذا العدوان، وسنقف إلى جانب أهلنا في النقع في معركتهم من أجل البقاء والكرامة وحقهم الطبيعي في الحياة على أرضهم".