في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كانا في طريقهما إلى الحقل.. على موعد مع الزيتون، مع التراب الذي يحمل ذاكرة الأجداد، وخطى الطيبين.. خرجا بأيدٍ ممدودة لجني الثمار المباركة. لكن رصاص الغدر لا يميّز، ولا يعرف حرمة الأيام ولا بركة الأرض، ففي لحظة،
‘انتظرتهما لنقطف الزيتون معا.. فجاءني خبر مقتلهما‘ - شقيق الأخويْن المغدورين من إبطن يروي لحظة الفاجعة
انقلب المشهد إلى مأساة.. وقُتل الشقيقان، جمال ونضال خالدي، على الطريق، قبل أن يصلا إلى الشجرة التي تنتظرهما كل عام.
في حديث مؤلم لقناة هلا وموقع بانيت، أعرب مالك خالدي، شقيق المغدورَين، عن حزنه العميق وصدمته من المصاب الذي ألمّ بالعائلة، مستذكرا: "كنا في طريقنا لقطف الزيتون. أنا سبقتهم إلى الأرض، وانتظرت وصولهما.. لكنهما لم يصلا. ثم جاءنا الخبر الصادم بأنهما قُتلا على الطريق. الحمد لله، والله يرحمهم."
وتابع: "الحادثة وقعت قرابة الساعة السابعة والنصف صباحًا. شقيقاي لم يكن لهما أي أعداء. معروفان بين الناس بأخلاقهما ومحبة الجميع لهما. لا توجد بيننا وبين أحد أي مشاكل. عشنا بسلام، لكن هذا هو واقع مؤلم… القاتل لم يستهدف من يعاديه، بل من لم تكن له أية علاقة بأي نزاع ."
واستذكر مالك تفاصيل من حياة شقيقيْه قائلاً: "كنا نسهر معًا كل ليلة عند والدينا المريضَين، وجمال – معلم المدرسة – كان يعتني بهما بكل حب. كان يساعد الجميع، محبوبًا، هادئًا، طيب القلب. لم يؤذِ أحدًا طيلة حياته. لا نعرف من أين جاءت هذه المصيبة، ولا نملك أعداء، ولا نوجّه الاتهام لأحد. منه لله من فعل هذا."
ثم أردف قائلًا: "نضال كان متزوجًا، ولديه أربعة أطفال، أصغرهم لم يكمل عامه الأول. أما جمال، فكان أعزب. لم يتلقيا أي تهديدات، ولم نكن نعيش بخوف… خرجا من بيتهما بثقة وأمان، لأننا ببساطة لا نتدخل في شؤون أحد، ولسنا في خصومة مع أحد."
وختم حديثه بالقول: "إن شاء الله سيتم تشييع جثمانيهما يوم الأحد الموافق 19/10 بعد صلاة العصر في مقبرة إبطن. نسأل الله أن يرحمهما، وأن يلهمنا الصبر والثبات."
مصدر الصورة