افتتح (الأربعاء) الماضي موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية. في السنوات الأخيرة، تحوّل هذا الموسم إلى ساحة مواجهة بين المستوطنين والفلسطينيين، تشمل إحراق الأراضي، واقتلاع الأشجار، والاعتداء على المزارعين.
منظمة "صوت الحاخامات لحقوق الإنسان"، التي تواكب منذ أكثر من 20 عاماً المجتمعات الفلسطينية خلال موسم القطف، ستقوم هذا العام أيضاً بمرافقة المزارعين، حمايتهم، وتوثيق أحداث العنف.
في العام الماضي، عملت المنظمة في 30 قرية في أنحاء الضفة الغربية، بمساعدة أكثر من 1000 متطوع. ووفقاً لمعطيات المنظمة، فقد تم خلال موسم 2024 توثيق أكثر من 1400 حادثة عنف خلال بضعة أسابيع، شملت تدمير آلاف أشجار الزيتون، نهب الممتلكات، والاعتداء على المزارعين.
بالنسبة للمزارعين الفلسطينيين، يُعد قطف الزيتون ليس فقط مصدر رزق، بل جزءاً من الهوية الثقافية والتاريخية، وحمايته تُعتبر دفاعاً عن الحق في الحياة بكرامة على الأرض.
سياسة منهجية من الإرهاب
ستُجرى الأنشطة من 15 أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر، في مناطق رام الله، نابلس، بيت لحم، وأماكن أخرى في الضفة الغربية. تبدأ أيام القطف في ساعات الصباح الباكر وتنتهي في الظهيرة، وتوفر المنظمة وسائل النقل، والتنسيق المسبق، وتعليمات سلامة واضحة. النشاط غير عنيف تماماً، منظم ومنسق لضمان أمان جميع المشاركين والمجتمعات المضيفة.
وقال آفي دافوش، المدير العام لمنظمة "صوت الحاخامات لحقوق الإنسان" خلال حديثه لموقع بكرا: "كل سنة نأمل أن يتحسن الوضع، وكل سنة يزداد سوءاً. ما نراه ليس مجرد اعتداءات فردية، بل سياسة منهجية من الإرهاب تهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم. سنواصل جلب المتطوعين إلى الميدان، وسنواصل الدفاع عن الحق الأساسي لكل إنسان في العمل على أرضه دون خوف".