في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، أن "الأمور متقاربة جدًا" في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى إمكانية زيارته للشرق الأوسط بحلول نهاية الأسبوع لدعم الجهود الدبلوماسية. وجاء تصريح ترامب في سياق تصاعد التفاؤل حول خطة السلام الأمريكية المكونة من 20 نقطة، التي أطلقها في البيت الأبيض أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المختطفين، وإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي.
بدأت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يوم الاثنين الماضي في منتجع شرم الشيخ المصري، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، وفقًا لتقارير من قناة "القاهرة نيوز" المصرية الرسمية. ووصل وفد حماس، بقيادة خليل الحية، نائب زعيم الحركة في الخارج، إلى المنتجع، بينما ينتظر وصول الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر لاحقًا هذا الأسبوع. وأكد مسؤولون أمريكيون، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، أن التركيز الأولي ينصب على "التفاصيل اللوجستية" للتبادل، مع أمل في إنهاء الصفقة خلال أيام قليلة.
خطة ترامب: الإطلاق السريع للمختطفين مقابل وقف القتال
أعلنت حماس في 4 أكتوبر عن موافقتها المبدئية على خطة ترامب، التي تتضمن إطلاق سراح جميع المختطفين الـ48 المتبقين (أحياء أو أموات) مقابل إطلاق سراح 1700 فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة. وفي بيانها، أكدت الحركة استعدادها للتفاوض "فورًا عبر الوسطاء"، مع الإشارة إلى تسليم إدارة غزة إلى "سلطة فلسطينية من التقنوقراطيين" بموجب توافق وطني فلسطيني ودعم عربي وإسلامي. وأشادت قطر ومصر، كوسطاء رئيسيسيين، بالرد "كتطور إيجابي"، بينما شكر ترامب دولًا مثل السعودية وتركيا و الأردن على "مساعدتها في صياغة الخطة".
من جانبها، أعربت إسرائيل عن دعمها للمبادئ العامة للخطة، لكنها تواجه معارضة داخلية شديدة. أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي أوقف عملياته في مدينة غزة مؤقتًا لتسهيل البحث عن المختطفين، مشيرًا إلى أن "الانسحاب الأولي" سيكون محدودًا. ومع ذلك، انتقد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخطة بأنها "خطأ فادح" يسمح لـ"حماس بإطالة الوقت"، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى "هزيمة وطنية". كما أبلغ وزير الأمن إيتمار بن غفير أنه سيترك الحكومة إذا بقيت حماس قائمة بعد الإفراج عن المختطفين.
التحديات الرئيسية: الانسحاب والتسلح
تركز المفاوضات حاليًا على النقاط الحساسة، مثل الخطوط الانسحابية الإسرائيلية من غزة، ونزع سلاح حماس تحت إشراف مراقبين دوليين مستقلين، وفقًا لمسؤول مصري مطلع على الاجتماعات. وأوضحت حماس أنها تطالب بـ"شروط ميدانية" تضمن وقف الغارات الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وتدمير 78% من المباني في غزة وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. وفي الـ48 ساعة الماضية، نفذت إسرائيل 131 غارة، قتلت 94 فلسطينيًا، رغم دعوة ترامب لوقف القتال.
من المتوقع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وابن زوجة الرئيس جاريد كوشنر إلى مصر لقيادة الفريق الأمريكي، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الثاني مع ذكرى هجوم 7 أكتوبر 2023. وفي تصريح لـ"إن بي سي نيوز"، أعرب مسؤول فلسطيني متفائل عن "جو إيجابي" في الاجتماعات، لكنه حذر من أن "الصفقة قد تستغرق أيامًا إضافية" بسبب التعقيدات.