أفادت وكالة "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين من أطراف مختلفة مشاركين في مفاوضات شرم الشيخ حول الحرب على غزة، أن المحادثات تشهد تقدما ملموسا وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس"، مساء الأربعاء، "هناك تقدم في المفاوضات"، مضيفا أن "الشعور العام هو التفاؤل الحذر".
ووفق المصدر ذاته، لفت مصدر مطلع (غير إسرائيلي) إلى أن الوسطاء القطريين يعتقدون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة.
وأوضح المصدر أن الهدف هو الإعلان عن الاتفاق خلال الأسبوع الحالي، والبدء في تنفيذ عملية إطلاق سراح الرهائن الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن المحادثات تحقق "تقدما جيدا"، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فقد أكد أن المفاوضات تتقدم، مرجحا إمكانية الإعلان عن وقف لإطلاق النار يوم الأربعاء، فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون شكوكا بشأن هذا الجدول الزمني.
كما قالت حماس إن الأجواء إيجابية مشيرة إلى أن الوسطاء يبذلون جهودا لإزالة العقبات.
وفي المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين ودول وسيطة أكدت أنهم يقتربون من تحقيق تقدم في المحادثات.
وأفادت الهيئة بأن الوسطاء حددوا هدفا بالتوصل إلى تفاهمات بحلول نهاية الأسبوع.
وصرح مصدر أجنبي مشارك في المحادثات، بأن المحادثات تتقدم بشكل جيد، وقطر ومصر وتركيا متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأوضح المصدر أن التركيز الرئيسي ينصب على كيفية ضمان تقدم الصفقة إلى ما بعد المرحلة الأولى.
وفقا لمصادر مطلعة، يدور النقاش الرئيسي حاليا بين يتكوف وكوشنر، ورئيس الوفد الإسرائيلي ديرمر، وبين مصر وقطر وتركيا ووفد حماس برئاسة خليل الحية، حول تلخيص مبادئ الـ 72 ساعة الأولى في المستقبل القريب، أي التوصل إلى تفاهمات بشأن خط الانسحاب الأول وقائمة الإفراج عن السجناء، وبعد ذلك مواصلة القضايا الأخرى الأكثر تعقيدا.
وفي السياق، قالت "القناة 12" العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، إنه وفقا للاتفاق، من غير المتوقع إطلاق سراح البرغوثي وسعدات، علما أن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بأن إسرائيل تملك حق الإعتراض على بعض الأسماء.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الحكومة بدأت بصياغة مقترح القرار
للصفقة التي ينوون التصويت عليه.
وبينت القناة نقلا عن مصادر إسرائيلية قدرت أن الاتفاق سيبرم خلال 24 - 36 ساعة، مؤكدة أن حماس قدمت معلومات عن الرهائن الأحياء وعددهم 20 وتبحث عن جميع القتلى رغم عدم اليقين، ومن غير المؤكد العثور عليهم جميعا.
وأكدت أيضا أن إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد أن تفرج حماس عن جميع الرهائن الذين بحوزتها.
ووفق القناة العبرية، سيكون الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود خطة ترامب، ربما مع تعديلات طفيفة وفقا للخطة، حيث سيبقى الجيش الإسرائيلي عند نسبة 57% وفي جميع الأحوال سيبقى في معظم قطاع غزة، بحيث قد تكون هناك نسبة ضئيلة من الانسحاب الإضافي.
وعلى أي حال، سيحاصر الجيش الإسرائيلي جميع المناطق التي لا تزال حماس تسيطر عليها، بحسبما ذكرته "القناة 12" العبرية
وتنعقد يوم الأربعاء 8 أكتوبر جلسة محادثات موسعة بمدينة شرم الشيخ المصرية لمناقشة تنفيذ خطة ترامب بشأن وقف الحرب في غزة، بمشاركة موفدي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، ورئيس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، وموفدين عن فصائل فلسطينية أخرى بينها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.