في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تكللت الجهود التي بذلتها لجنة الصلح والسلم الأهلي في كابول بالتعاون مع شخصيات ووجهاء من البلدة ومن خارجها، بنزع فتيل التوتر في البلدة، بعد مقتل الشاب أمير بقاعي بنيران الشرطة، بعد أن أقدم على اطلاق النار تجاه شخص
وليد عياشي شقيق المصاب عماد عياشي من كابول يبكي بحرقة: ‘دايمًا يشتغل.. ولا مرة ارتاح، وأول مرة بشوفه هيك‘
من عائلة عياشي بمحله التجاري مما أسفر عن اصابته بجراح.
وقد أصدرت عائلتا عياشي وبقاعي بيانا مشتركا أعلنتا فيه ان ما حدث هو حادث لا يمتّ بأي شكل إلى خلاف أو نزاع بين العائلتين.
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار قرية كابول اليوم، والتقى بشقيق المصاب عماد عياشي وبرئيس المجلس المحلي نادر طه ورئيس لجنة الصلح في القرية فياض هيبي.
وقال وليد عياشي شقيق المصاب عماد عياشي من كابول: " عماد اليوم أفضل ، تبقت رصاصة في جسمه نزلت الى منطقة الحوض ، وقد كان من المفترض أن يبدأ الدكتور التمارين معه اليوم ، واذا استقرت الرصاصة وسارت التمارين بدون مشاكل فستبقى الرصاصة في جسمه ، أما اذا لم تستقر فسيجرون له عملية . وفي رجليه تعرض لأربع رصاصات اثنتان منهن خرجن من رجليه وتبقت اثنتان ، ونأمل من الله خيرا " .
وأضاف وليد عياشي وهو منهمر بالبكاء: " نتواصل معه يوميا لكنه لا يستطيع الحديث ، ان شاء الله خير . عماد طوال حياته من شغله لبيته ، داير باله على بيته وشغله ، انسان يشتغل ومش متعود يرتاح ، أنظر اليه وهو ممدد على السرير ولا حول ولا قوة له ، الى أين وصلنا في ظل هذا الوضع . طوال حياته لم يغلق محله واليوم تنظر ال محله تجده مغلقا ، عنده 8 عمال ، يعمل ليل نهار حتى يستر نفسه ، ابنتاه يتعلمن خارج البلاد واليوم سأتصل بهن وأخبرهما ، لا أعرف ماذا أفعل " .
وتابع بالقول : " معنوياته صعبة للغاية ولا زال يشعر بخوف ورعب ونأمل أن نخرف من هذه المهنة في أقرب وقت وعلى خير ان شاء الله . أخي أصيب في مكان عمله وفي ثاني يوم أطلقت النار على بيت والدتي وأحرقت لنا محلات تجارية وأطلق رصاص على أخي ، ولكن مع كل الألم الذي نعيشه فنحن نمد أيدينا فقط للصلح لأننا لا نبحث عن مال أو غيره ، بل نبحث عن الصلح وتهدئة الأوضاع ، وهذا أملنا ان شاء الله ، مع أنه قرار صعب لكننا نمد أيدينا للخير ولا نريد المشاكل . أتأمل من الجميع أن يتفهموا الوضع وأن تكون نقطة لخط جديد ، فنحن جيران وأهل ونسايب وأبناء بلد واحد ، وان شاء الله يكون مد أيدينا للخير هو للمحبة والخير بيننا وبين جيراننا " .
من جانبه ، أكد فياض هيبي رئيس لجنة الصبح في كابول لقناة هلا : " صحيح أنه كان هناك توتر أمس بعد افتعال الحريق في المخازن ، لكننا احتوينا الموضوع في الليل وكان هناك وجهاء ولجنة الصلح ورئيس المجلس المحلي والأعضاء حيث اجتمعنا في المجلس وخرجنا بقرارات هامة وبيانات وتوصلنا الى حل شامل مع العائلتين " .
وأضاف رئيس لجنة الصلح : " التوتر انخفض ونأمل أن تبقى الأوضاع هادئة على الأقل حتى ندفن المرحوم ومن ثم نكلل اعمال الصلح بالخير بجهود الجميع والعائلتين . وأود أن أؤكد أننا في كابول نبقى الوجه المشرف للمجتمع العربي ، فنحن نحتوي ونحترم ، والحمد لله هناك تجاوب من الجانين " .
ومضى بالقول: " بالأمس وصلنا الى صلح تام ، وقد تحدث عم الفقيد أمير بقاعي وقال أن ابننا هو من تعدى أولا وهو من أطلق النار ولا يوجد لنا شيء عند الجماعة ، واذا كان لنا شيء فهو عند الشرطة . كما أن الجماعة تغاضوا عن الحريق والجميع معني بالصلح . ولذلك الحمد لله تم الصبح والمسامحة والمصافحة بين الطرفين " .