في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تصادف اليوم الثلاثاء الموافق 7.10.2025 الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب في غزة ، والتي بدأت بهجوم مباغت نفذه مقاتلو "النخبة" من حركة حماس، على بلدات غلاف غزة جنوبي البلاد، بحيث أسمت الحركة هجومها
الدبابات الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدود مع مصر - فيديو للتوضيح فقط - تصوير: الجيش الاسرائيلي
والحرب الذي تلته بـ "طوفان الأقصى" فيما أطلقت إسرائيل اسم "السيوف الحديدية".
وكانت صفارات الإنذار قد دوت صباح يوم السبت السابع من أكتوبر 2023، وتحديدا عند الساعة 6:29، بعد اطلاق حماس الصواريخ تجاه عمق الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك منطقة تل أبيب و "غوش دان" ، فيما بدأ مسلحوها باقتحام الحدود تجاه البلدات الإسرائيلية.
وقد نظمت عائلات لأشخاص قتلوا بالهجوم او تم اختطافهم واقتيادهم لقطاع غزة، يوم أمس الاثنين، الذي صادف عشية أول أيام عيد العرش لدى الشعب اليهودي، وقفات ونشاطات لاحياء ذكرى هذا الهجوم في بلدات جنوبي البلاد، وفي موقع الحفل الموسيقي الذي نظم في منطقة "رعيم" وقد قتل مشاركون فيه وتم اختطاف آخرين بعد محاولتهم الهرب من المكان.
يذكر انه منذ السابع من أكتوبر، بدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة، وهذا شمل بداية غارات بالطائرات على شتى أرجاء القطاع المحاصر، ومن ثم بدأ الجيش الإسرائيلي بالتوغل البري في القطاع، علما ان استمرار الحرب كل هذه المدة أحدث شرخا في المجتمع الإسرائيلي، اذ تنظم بشكل اسبوعي تظاهرات في البلاد ضد استمرار الحرب، بحيث يرى معارضون للحكومة ان استمرار الحرب انما هو قرار سياسي من نتنياهو لبقاء حكومته ومنع تفككها.
وقد تسببت الحرب في غزة بعزلة إسرائيلية على المستوى العالمي، وتشهد الكثير من العواصم العالمية مظاهرات ضد الحرب، علما ان المحكمة الجنائية الدولة أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالنت.
وفي الوقت الذي تحل فيه الذكرى الثانية للحرب، تجري في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة أمريكية، مصرية وقطرية، حول بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانهاء الحرب، والتي أعلن عنها ترامب قبل أكثر من أسبوع، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وبعد أيام من اجتماعه بعدد من الزعماء العرب والمسلمين في نيويورك، من بينهم العاهل الأردني عبد الله الثاني وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشملت فترة العامين الأخيرين حربا بين إسرائيل وحزب الله استمرت لنحو عام، وانتهت باتفاق لوقف اطلاق النار، مع استمرار إسرائيل تنفيذ غارات على أهداف تقول انها تابعة لحزب الله، في عمق الأراضي اللبنانين، اضافة مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران استمرت لنحو أسبوعين، قبل عدة أشهر، وسبقها قصف متبادل بين البلدين مرتين، إضافة الى المواجهة المستمرة مع الحوثيين والتي يتخللها اطلاق صواريخ ومسيرات من الأراضي اليمنية تجاه إسرائيل، وقصف إسرائيلي لأهداف للحوثيين في أنحاء متفرقة من اليمن.
كما شهدت بداية الحرب اطلاق مسيرات من العراق تجاه إسرائيل، بالإضافة الى قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات عسكرية في الأراضي السورية والسيطرة على قطاع من الأراضي السورية في منطقة جبل الشيخ.
وقد جوبهت الحرب المستمرة منذ عامين برفض في أوسط قطاعات من المجتمع الإسرائيلي التي تنظم مظاهرات واحتجاجات تطالب بوقف الحرب الى جانب مطلب ابرام صفقة تعيد المختطفين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وفي قطاع غزة، نزحت أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من بيوتها جراء الحرب التي تسببت بهدم نسبة كبيرة منها، علما ان الجيش الإسرائيلي بدأ قبل عدة أسابيع عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة وقد استهدف بشكل يومي تقريبا عمارات سكنية، اذ يقول الجيش ان حماس تستعمل هذه العمارات لاهداف قتالية، علما ان الرئيس الأمريكي طلب من إسرائيل منتصف ليلة السبت الأخير وقف هجماتها في القطاع بعد تقديم حماس ردها على خطته بشأن انهاء الحرب. وتواجه إسرائيل اتهامات من منظمات دولية ودول مختلفة بانها تمارس "الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة بشكل مخالف للقانون الدولي".
وفي المحصلة، ذكرت مصادر إسرائيلية ان عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية الحرب بلغ 1997 قتيلا من العسكريين والمدنيين وهذا يشمل القتلى جراء هجوم السابع من أكتوبر وقتلى العمليات التي وقعت في الضفة الغربية ومدن إسرائيلية، وقتلى المواجهة مع ايران ويضا القتلى جراء صواريخ ومسيرات حزب الله والمسيرات اليمنية.
أما في الجانب الفلسطيني، فقد قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم " انه منذ بداية الحرب تم تسجيل استشهاد 67160 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169679 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم".