آخر الأخبار

أفيف تتراسكي لبكرا: سياسات الحكومة في الأقصى تهدد استقرار القدس والمنطقة

شارك
Photo by Dor Pazuelo/FLASH90

مع حلول الاعياد اليهودية "عير عميم" تصدر تقريراً جديداً: "الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن كسر الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم الشريف"

أصدرت جمعية عير عميم تقريرًا جديدًا يؤكد أنّ الحكومة الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين تتحمل المسؤولية المباشرة عن خرق الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم الشريف، وعن التصعيد الخطير الحاصل فيه. ويشير التقرير إلى أنّ ما يجري ليس مجرد خروقات محدودة، بل يمثل عملية سيطرة إسرائيلية متواصلة على أجزاء من الأقصى، خاصة في فترة الأعياد اليهودية، حيث تستغل الحكومة وجماعات "المعبد" هذه المناسبات لفرض حضور يهودي متزايد.

ويحذّر التقرير من أنّ استمرار هذه السياسة يؤدي إلى انتهاك واسع لحقوق المسلمين وتقويض صلاحيات الأوقاف الإسلامية، إضافةً إلى تجاهل واضح لدور الأردن كجهة وصاية. كما ينبه إلى أنّ الأعياد اليهودية القريبة، وخاصة عيد العُرش (سوكوت) الذي يصادف السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قد تشكّل نقطة انفجار في القدس وتداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.

أبرز ما وثّقه التقرير:

- إظهار الطقوس اليهودية بشكل علني ومنتظم: إقامة صلوات جماعية صاخبة، النفخ بالبوق (الشوفار)، ارتداء التفلّين، رفع الأعلام الإسرائيلية وإنشاد النشيد الوطني داخل باحات الأقصى وبالقرب من المسجد، بحماية شرطة الاحتلال.

- ارتفاع غير مسبوق في أعداد المشاركين: في "تسعة آب" الأخير شارك ما بين 100–200 من نشطاء "المعبد" في طقوس داخل الأقصى، مقارنة بأفراد معدودين في السابق.

- إلغاء قيود تاريخية: خلال عيد العُرش 2024 سُمح لأول مرة بأداء "بركة الكهنة" والنفخ بالشوفار داخل الأقصى بموافقة الشرطة.

- انتهاكات متواصلة لحرية العبادة الإسلامية: فرض قيود عمرية على دخول المسلمين، منع الدخول التعسفي، إبعاد مصلين وناشطين فلسطينيين، وعرقلة أعمال الترميم والصيانة الخاصة بالأوقاف.

- تنسيق سياسي مباشر: وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يقود سياسة تكريس الطقوس اليهودية في الأقصى ويدعم جماعات المعبد، من دون أي اعتراض من رئيس الحكومة.

التوصيات التي يطرحها التقرير تشمل:

- إعادة حرية الدخول الكاملة للمسلمين إلى الأقصى وإلغاء القيود العمرية في فترة الأعياد.

- تقييد أعداد الزوار اليهود وتفتيشهم بدقة لمنع إدخال الأعلام والأدوات الدينية.

- منع الوزراء وأعضاء الكنيست من اقتحام الأقصى كما كان معمولًا به سابقًا.

- إلزام الحكومة بنشر تعليمات واضحة تمنع إقامة صلوات يهودية أو إدخال أدوات طقسية.

- الحفاظ على صلاحيات الأوقاف الإسلامية كجهة إدارة وحيدة للمكان وتعزيز التعاون معها.

وفي حديث لموقع بكرا مع أفيف تتراسكي، الباحث في جمعية "عير عميم" ومعدّ التقرير، قال: "الصلوات اليهودية في الأقصى/الحرم الشريف تترافق مع إقصاء المسلمين عنه. إسرائيل، تحت غطاء الارتباط الديني اليهودي، تفرض سيطرتها تدريجيًا على المكان. واليوم، في ظل ذروة التوتر الأمني والسياسي، بات واضحًا أن قرارات الحكومة وإجراءاتها تهدد استقرار القدس والمنطقة كلها".

واضاف خلال حديثه: "ومع حلول السابع من تشرين الأول/أكتوبر – وهو موعد حساس جدًا – ووجود آلاف من نشطاء المعبد الذين يدخلون بحماية الشرطة، فإن الأوضاع قد تتحول إلى انفجار. لذلك من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حرية العبادة ومنع التصعيد".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا