زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، اليوم السبت، أضرحة الشهداء وبيوت عائلاتهم، في إطار الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لهبّة القدس والأقصى التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2000.
شارك في الزيارة قيادات سياسية وحزبية وممثلون عن الحركات الوطنية والإسلامية والسلطات المحلية، إلى جانب نشطاء ومواطنين من مختلف البلدات. وأكد المشاركون تضامنهم مع عائلات الشهداء ووفاءهم للتضحيات التي قدّموها، مشددين على أن دماء الشهداء ستظل حاضرة في الوعي الجماعي وتمثل رمزًا للنضال في مواجهة سياسات القمع والتمييز. واختُتمت الزيارة بوضع أكاليل من الزهور على الأضرحة.
برنامج الذكرى
كانت لجنة المتابعة قد أقرت برنامج إحياء الذكرى في اجتماع استثنائي بسكرتاريتها في الناصرة، بحيث تُنظَّم الفعالية المركزية في مدينة سخنين بعد ظهر الرابع من تشرين الأول. وأكدت أن الشعار هذا العام يتمحور حول مناهضة حرب الإبادة في غزة، إلى جانب سياسات التهجير والتدمير في الضفة الغربية والنقب.
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال إن جرائم الاحتلال تتصاعد بدعم أمريكي، محذرًا من أنّ ما يجري في غزة يهدف إلى محو مدينة كاملة من الوجود، بما في ذلك استهداف المتحف الأثري. كما اعتبر التهديدات الأخيرة ضد النائب أحمد طيبي تحريضًا خطيرًا على القتل.
رئيس بلدية سخنين مازن غنايم رحّب باستضافة الفعالية المركزية، فيما أكد أهالي الشهداء على ضرورة تثقيف الأجيال الناشئة بدروس الهبّة وضمان نجاح مسيرة الوفاء التي ستنطلق صباح اليوم نفسه.
واختتمت لجنة المتابعة اجتماعها بالإعلان عن تنظيم المظاهرة القطرية في سخنين، وتكثيف النشاطات الشعبية المناهضة للحرب والتهجير، والتنديد بالقمع البوليسي والاعتقالات الأخيرة. كما وجهت التحية لأسطول الحرية المتجه إلى غزة وأكدت دعمها لأهالي النقب في مواجهة سياسات الهدم.
يُشار إلى أنّ المدينة تشهد منذ ساعات الصباح انتشارًا مكثفًا للشرطة، في محاولة لتقييد التحركات قبيل انطلاق المسيرة المركزية.