في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت مدينة سخنين مساء اليوم، السبت، انطلاق المسيرة القطرية لإحياء مرور 25 عامًا على هبّة القدس والأقصى، بمشاركة جماهيرية واسعة وبمبادرة لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
انطلقت المسيرة من أمام مسجد النور في المدينة، حيث تقدمتها لافتة تحمل صور الشهداء الثلاثة عشر الذين ارتقوا في أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2000، بينهم من سخنين وعرابة والناصرة وأم الفحم وكفر كنا وكفر مندا وجت المثلث.
المشاركون رفعوا صور الشهداء ورددوا هتافات ضد سياسات القمع والحرب، مؤكدين على ضرورة إنهاء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة. وجابت المسيرة شوارع المدينة حتى وصلت إلى النصب التذكاري لشهداء الهبّة في شارع الشهداء، لتختتم بمهرجان خطابي في ساحة البلدية.
قيود الشرطة
قبل انطلاق الفعالية، حاولت الشرطة الإسرائيلية فرض قيود عدة، من بينها منع رفع العلم الفلسطيني وتقييد عدد المشاركين، إضافة إلى شروط تتعلق بخطابات المهرجان، الأمر الذي قوبل برفض واسع.
وفي وقت سابق من اليوم، زار وفد من لجنة المتابعة أضرحة الشهداء وبيوت عائلاتهم، حيث جرى وضع أكاليل من الزهور والتأكيد على وفاء المجتمع لتضحياتهم ورمزية دمائهم في مسيرة النضال.
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال إن ما يجري في غزة يرقى إلى محاولة محو مدينة كاملة من الوجود، محذرًا من التهديدات المتصاعدة ضد القيادات السياسية في الداخل، فيما أكد رئيس بلدية سخنين مازن غنايم أن استضافة المدينة للفعالية المركزية تعكس مكانتها ورمزيتها في مسيرة النضال الجماعي.
حضور مكثف للشرطة
منذ ساعات الصباح، شهدت سخنين حضورًا مكثفًا لقوات الشرطة في محاولة للحد من الحشد، غير أن المسيرة انطلقت بمشاركة واسعة، لتجدد التأكيد على أن شعار هذا العام يتمحور حول رفض الحرب على غزة ومقاومة سياسات التهجير والهدم في مختلف المناطق الفلسطينية.