آخر الأخبار

اقتراح ترامب "مذبحة أخلاقية"و "استسلام غير مشروط"

شارك

العالم كله ينتظر الآن رد حماس على اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب على غزة والمكون من عشرين بندا. الاقتراح تم صياغته بطريقة ثعلبية لا تعطي بل لا تسمح لحماس قول "لا" للإقتراح الذي تم وضعه بالتعاون مع بريطاني اسمه طوني بلير شغل منصب رئيس حكومة بريطانيا سابقا وساهم في تدمير العراق وجاؤا به الى غزة، والثاني اسمه جاريد كوشنير وهو صهر الرئيس الأمريكي ترامب وعراب صفقة القرن واتفاقيات أبراهام السيئة الصيت. دول التطبيع أول من رفع صوت الموافقة على الاقتراح، إضافة ألى قول نعم للاقتراح من الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
مجلة" إيكومونست" البريطانية اعترفت في تحليل لها:" أن خطة ترامب، على الورق، تحقق أهداف إسرائيل المعلنة من الحرب – بنزع سلاح حماس وتقويض هيكلها الإداري الحاكم في غزة، واستعادة الرهائن." وفي قراءة تحليلية لخطة ترامب، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن اقتراح الرئيس الأميركي ترامب هو "في الواقع، عرض يشبه أكثر، إنذاراً نهائياً لحماس.".
وبرأي الصحيفة، فإن صفقة ترامب "لا تقول أي شيء ملموس حيال المسار للوصول إلى دولة فلسطينية". وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط بـ"مجلس العلاقات الخارجية" (بحثي)، إليوت أبرامز للصحيفة، "كان يُمكن أن تكون حسابات حماس قد قامت على أن العزلة الواسعة التي تعرضت لها إسرائيل، ستجبرها على وقف الحرب"، لكن ترامب أزاح هذه الفرضية وهذا الأمر يضع حماس في الزاوية".
ترامب حاول في السابق ان يخدع العرب عامة والفلسطينيين خاصة بمشاريع تآمرية لكنها باءت بالفشل ولم تنجح كما كان يتوقع. لقد اعتقد ترامب ومعه كوشنير بأن الطريق أصبحت سالكة أمام السلام بعد "صفقة القرن" التي طرحها ترامب عام 2016، ولذلك فكرا (طبعا مع بلير) بخدعة جديدة وبدء مرحلة انتقالية لـ"اليوم التالي" في غزة، عن طريق اقتراح ترامب الذي هو في الحقيقية "استسلام غير مشروط".
الرابح الوحيد في الاقتراح الترامبي اسمه نتنياهو لأنه إضافة الى عودة كل الأسرى الإسرائيليين أحياءً وأموات وإبعاد حماس عن غزة، حصل نتنياهو على ضمانات مثل "ألا يكون للسلطة الفلسطينية دور مباشر في إدارة غزة إلى حين (إصلاحها؟!!)، وأن يحتل الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة في غزة حتى إشعار آخر، (بمعنى لا انسحاب كامل) يساعده في ذلك استعداد السعودية لدعم الخطة، رغم أن العرض الأمريكي لا يتضمن أي وعد واضح بمسار لدولة فلسطينية.
أحسن وصف لاقتراح ترامب قاله المحلل السياسي جوش بول، الذي عمل مستشارا للأمن القومي في سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق، ومستشارا في قطاع الأمن لدى منسق الأمن الأمريكي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. فقد قال في مقال له في صحيفة "الغارديان" البريطانية: "إن خطة كوشنر- بلير لغزة هي مذبحة أخلاقية وكارثة في مجال السياسة وأن مغامرة جاريد كوشنر وتوني بلير الاستعمارية الجديدة ستكون زراعة غريبة سيرفضها الجسد".

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا