آخر الأخبار

المحكمة العليا تصدر أمرًا احترازيًا بالتماس عدالة ضد النقص الحاد في تزويد المياه في كفرعقب

شارك

وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "أصدرت المحكمة العليا يوم أمس، 30.9.2025، أمرًا احترازيًا يُلزم السلطات الإسرائيلية المسؤولة، بما في ذلك السلطة الحكومية للمياه والمجاري، شركة "مكوروت" للمياه وبلدية القدس، بتقديم توضيحات حول استمرار انقطاع المياه وعدم تزويدها بشكل منتظم ودائم وبضغط كافٍ لتلبية الاحتياجات الشخصية، المنزلية والعامة لسكان كفرعقب، سميراميس، المطار وزعيتر. كما وقررت المحكمة تعيين جلسة استماع خلال شهري كانون الثاني أو شباط من العام المقبل كحد أقصى، على أن تقدّم الدولة ردها قبل 21 يومًا من موعد الجلسة".

وقال البيان: "وجاء هذا القرار بعد أن سبق للمحكمة أن عقدت جلستين للنظر في الالتماس (28.8.2024 و24.3.2025)، طلبت خلالهما من سلطات الدولة تقديم تحديثات دورية حول الخطوات المتبعة لحل أزمة المياه. إلا أن رد مركز عدالة الأخير، المقدم بتاريخ 4.9.2025، أشار إلى أن السكان ما زالوا يعانون من نقص حاد في المياه دون أي تحسن ملموس، بل إن الأوضاع ازدادت سوءًا منذ تقديم الالتماس. وبناءً على ذلك، طالبت المحامية د. سهاد بشارة المحكمة بإصدار أمر احترازي. الأمر الذي وافقت المحكمة عليه".

وجاء في البيان: "يُذكر أن مركز عدالة كان قد تقدّم في 19.8.2024 بالتماس إلى المحكمة العليا باسم رئيس اللجنة المحلية في كفرعقب و200 من سكان البلدة، مُطالبًا فيه بتأمين تزويد منتظم ومتواصل وكافٍ للمياه على وجه الفور".

وأكد البيان: "يفيد الالتماس الذي قدّمه مركز عدالة أن سكان كفرعقب، البالغ عددهم ما يقارب 100 ألف مواطنٍ، يعانون من النقص الحاد في المياه، بحيث لا تتوفر المياه الجارية بشكل متواصل ومنتظم في البيوت والمؤسسات العامة، بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية. ويسلّم المواطنون جدولًا أسبوعيًا للأيام التي يُفترَض أن تتوفر المياه فيها، وهي لا تتعدى يومين أو ثلاثة أسبوعيًا كحد أقصى، غير أنّ هذا الجدول لا يُنفَّذ في كثير من الأحيان".

وتابع البيان: "وتطرّق الالتماس بالتفصيل إلى المعاناة اليومية للسكان في تأمين المياه للاحتياجات الأساسية مثل الشرب، الاستحمام، الطهي، التنظيف والنظافة الشخصية. ونظرًا لانعدام المياه معظم أيام الأسبوع، يُضطر السكان لشراء المياه من مصادر خاصة وضخّها بمضخات كهربائية إلى أسطح المنازل وتخزينها في خزانات بلاستيكية كبيرة. هذه الإجراءات تُضاعف تكلفة المياه عشر مرات، وتحمّل السكان أعباء مالية باهظة. إضافة إلى الأضرار الصحية الناجمة مباشرة عن النقص في مياه الشرب والنظافة الشخصية، فإنّ تخزين المياه على نحوٍ لا يخضع لأيّة رقابة محفوف بمخاطر إضافية ناجمة عن تخزين كميات كبيرة في المياه الراكدة في خزانات بلاستيكية معرضة للشمس لفتراتٍ طويلة، الأمر الذي من شأنه أن يمس بجودة المياه ويوفر قاعدة خصبة لتكاثر وتفشّي الجراثيم داخلها. علاوة على ذلك، فإن وجود عدد كبير من الخزانات فوق أسطح العمارات يشكّل تهديدًا لاستقرارها وأمنها".

واختتم البيان: "وجاء في الالتماس الذي قدمته الدكتورة د.سهاد بشارة، المديرة القانونية لعدالة، أن عدم توفير المياه الجارية بكمية كافية ومتواصلة وبجودة مناسبة لسكان كفرعقب ينتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية في الحياة، الصحة، سلامة الجسد والكرامة. وشدد الالتماس على أنّ المعاهدات الدولية المختلفة مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل، تطرقت للحق في الحصول على كمية كافية من المياه للاستخدامات الشخصية والمنزلية، بجودة مقبولة وآمنة، وبتكلفة معقولة". حسب البيان

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا