قال البروفيسور محمود يزبك لموقع "بكرا" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعرض مؤخرًا للتهديد من قبل زعماء المستوطنين، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، الذي أرسل رسائل مفادها أن المستوطنين لن يسمحوا للسلطة الفلسطينية أو قطر بالمشاركة في إدارة قطاع غزة مستقبلًا.
وأشار يزبك إلى أن هذا التهديد لم يتضمن أي مؤشر على انسحاب سموتريتش من الحكومة، مؤكداً أن هذا يظهر أن التحدي اليميني أصبح فارغًا من محتواه. وقال: "حتى أن سموتريتش لم يهدد نتنياهو بالخروج من الحكومة الإسرائيلية، ما يعني أن نتنياهو يستطيع الاستمرار في قبول الضغوط الأمريكية، وهو الآن أكثر ارتياحًا مما كان قبل يومين أو ثلاثة أيام".
الضغط الأمريكي مقابل ضغوط اليمين المتطرف
وأوضح يزبك أن نتنياهو كان يبدو محاصرًا بين الضغط الأمريكي من جهة واليمين المتطرف في حكومته من جهة أخرى، إلا أن اليمين المتطرف خفف من الضغط مؤخرًا. وقال: "تصريحات نتنياهو الأخيرة أظهرت موقفًا أكثر مرونة، ولم يعد يصر على قضية ضم الضفة الغربية كما كان من قبل".
وأضاف البروفيسور أن هذا التغيير في الموقف جاء قبل سفر لبيب إلى نيويورك، حيث كان الوعد الأساسي الذي قطعه نتنياهو قبل الاجتماع مع ترامب يتضمن ضم منطقة الأغوار، لكنه الآن يظهر بعض التراجع قائلاً للمعنيين: "دعونا نترك قضية الضفة الغربية جانبًا، فهناك أمور أهم الآن".
وأشار يزبك إلى أهمية الاجتماع المرتقب بين الرئيس ترامب ونتنياهو، مؤكداً أن التوقيت والسيناريو العام للاجتماع يعتبران مهمين جدًا بالنسبة للمستجدات السياسية الحالية.