ندد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه مليء بالمغالطات ومشحون بالتحريض على الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى العدالة، وإنهاء حرب الإبادة، وتحقيق تطلعاتهم الوطنية.
وقال المطران حنا في حديث لموقع "بكرا" إن "نتنياهو يتهم الفلسطينيين بالإرهاب، متناسيا أن ما يفعله في غزة هو الإرهاب بعينه"، مؤكدًا أن الفلسطينيين ليسوا "إرهابيين"، بل دعاة سلام وعدالة، ينادون بالحرية والأمن والأمان لشعب يتوق إلى العدالة منذ عقود طويلة.
وأشار إلى أن تراجع أعداد المسيحيين في فلسطين سببه الاحتلال وممارساته، وظلمه للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، موضحًا أن الأسوار والحواجز العسكرية التي تفصل المدن والبلدات، ولا سيما في بيت لحم، حالت دون وصول كثيرين إلى أعمالهم، ما أدى إلى ارتفاع البطالة والفقر ودفع بعضهم للتفكير بالهجرة.
اسلام ومسيحيون
وأضاف المطران حنا: "نحن في فلسطين، مسيحيين ومسلمين، نعيش معا منذ قرون طويلة، وهكذا كنا وهكذا سنبقى. نحن كمسيحيين نفتخر بأننا فلسطينيون، فقضية الشعب الفلسطيني هي قضيتنا جميعًا. نتمنى ونطالب بوقف حرب الإبادة، وبأن تتحقق العدالة، وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والأمان والسلام في وطنه وأرضه المقدسة".
وشدد على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو الضمان الحقيقي لاستمرارية الوجود المسيحي في البلاد، مبينًا أن المسيحيين، رغم قلة عددهم، يشكلون مكونًا أصيلًا وأساسيًا من الشعب الفلسطيني.
وختم المطران حنا بالتأكيد على رفضه القاطع لتصريحات نتنياهو، مشيرًا إلى أن خطابه كان مليئًا بالتحريض والمغالطات، ولا سيما في ما يتعلق بالجانب المسيحي.