في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم السبت، خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله، إن الحزب «سيكون حملة الأمانة» ولن «يتخلّى عن السلاح»، مؤكداً أن الحركة جاهزة لأي دفاع في مواجهة إسرائيل.
وخلال كلمته ذكر قاسم عدداً من المحطات التي ربطها بمسار «المقاومة»، مشيراً إلى انتصارات وصفها بأنها وقعت في أعوام 1993 و1996 و2000 و2006 و2017، ووصف سلفه بأنه «قائد مقاوم» ألهم من أسماهم بـ«الأحرار في العالم». وأضاف أن نهج المقاومة «مستمر» وأن الحزب متمسك بعهدة مع أنصاره ومستعد لـ«الشهادة» إذا دعت الحاجة.
وتناول قاسم تطورات الصراع مع إسرائيل، معتبراً أن المواجهة كانت واسعة النطاق ومدعومة من قوى غربية، وقال إن الهدف من ذلك كان «إنهاء المقاومة»، لكنه أشار إلى أن الحزب «استعاد المبادرة» في الميدان. وأضاف أن الضغوط السياسية التي تمارسها دول غربية لم تحقق، من وجهة نظره، ما لم تستطع القوات العسكرية تحقيقه.
في شأن اتفاق وقف إطلاق النار وما تلاه، أكد قاسم أن إسرائيل «استمرت بعدوانها» رغم الاتفاق، وأن أهل القرى المحازية لخطوط المواجهة «ثبتوا مواقعهم». كما أشار إلى أعمال وصفتها كلمته بأنها إنجازات للحزب من بينها «ترميم 400 ألف منزل» ونجاحه في الانتخابات البلدية، معتبرًا أن ذلك يعكس قوة حضوره السياسي ومكانته داخل المجتمع.
وعن ملف نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة، شدد قاسم على رفض أي مسعى لنزع سلاح الحركة، معتبراً أن مثل هذا المشروع سيواجه بـ«مواجهة كربلائية»، ومطالبًا الحكومة اللبنانية بإعطاء أولوية لقضايا السيادة الوطنية وإعادة الإعمار. كما دعا إلى الوحدة الداخلية والعمل على نهضة لبنان في مختلف المجالات، واعتبر أن المقاومة جزء من قوة البلاد.
كما تطرق قاسم إلى الشأن السياسي اللبناني، داعيًا إلى تطبيق مواد من اتفاق الطائف تتعلق بإجراء انتخابات على أساس إلغاء القيد الطائفي وإجراء انتخابات نيابية في موعدها، معبِّرًا عن موقف رفضه لقرارات حكومية اعتبرها «خطيئة» فيما يتعلق بملف سلاح المقاومة، ومشدداً على دعم حزب الله للجيش اللبناني في مواجهة ما وصفه «العدو الحقيقي».