الشاب عوض بربور من أم الفحم يروي تفاصيل تعرضه لاعتداء من شباب يهود في كريات اونو: ‘شعرت بوحدة كبيرة وخوف كبير على أهلي‘

عوض بربور وصف لقناة هلا كيف أدى الاعتداء عليه الى الحاق أذى نفسي وجسدي له، انتهى به في المستشفى مع جروح بيده وخدوش في أنحاء مختلفة من جسمه.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه عوض بربور نتائج التحقيق من الشرطة يقول انه سيتابع الملف حتى النهاية بنا تتيح الوسائل القانونية.
المزيد حول هذا الموضوع في المقابلة التالية التي أجراها مراسل قناة هلا معتصم مصاروة..

وقال الشاب عوض بربور في حديثه لقناة هلا : " بدأ الاعتداء فجر يوم الأربعاء الساعة 02:50 ، حيث قام شباب يهود بمضايقتي وتخريب المحل بشكل كبير ومبالغ فيه ، حاولت التوجه لهم بطرق ادمية أكثر لكن دون جدوى ، فقلت لهم سأتصل بالشرطة وبصاحب المحل لكنهم وجهوا لي عبارات عنصرية مثل هذه المنطقة لنا ومكانك ليس هنا ، ثم قام أحدهم بأخذ نظارتي وتحطيمها ومن ثم قام بضربي وشتمي ، لوم أقم بردة فعل لأن الوضاع الحالية لا تسمح لنا بالخوض في هكذا تجارب ، لأنه ستنقلب الأمور ضدي في مرحلة معينة ، ثم حاولت التواصل مع الشرطة لكنها تأخرت ثم سمعت صوت " زمامير" عند الباب فخرجت لارى ان كانت وصلت مساعدة ، واذا بأحدهم يقود دراجة نارية يحاول دهسي فابتعدت لكنه اصطدم بي ، ثم دخلوا الى المحل وحاولوا الاعتداء عليّ فدافعت عن نفسي " .

وأضاف الشاب عوض بربور : " عند الاعتداء عليّ شعرت بالوحدة كوني عربي في منطقة لا يوجد فيها احد عربي في ساعة متأخرة من الليل، محاط بقطعان من اليهود الذي رأوني قربانا ، كما شعرت بالخوف لكن ليس على نفسي وانما على أهلي ، انه ماذا سيحدث بعد ذلك ، والى أين سيصل " .

وأردف عوض بربور بالقول : " أسكن في تل أبيب منذ نحو 4 سنوات وهذه أول مرة أتعرض فيها لحادث عنصري بهذا الشكل . وعند نقلي الى المستشفى كان وضعي الصحي سيئا للغاية ، حيث أنني أعاني من مشاكل في القلب وقد ارتفع نبض قلبي كثيرا واستمر لساعات مرتفعا ، وعانيت أيضا من الام في جميع أنحاء جسدي لدرجة أن الطبيب كان كلما لمسني وهو يفحصني أقوم له بأنني أتألم ، إضافة الى إصابة اليد التي انتهت بتقطيب وجراحة . عدا عن الضرر النفسي الذي أعاني منه منذ وقت الحادثة ، حيث أعاني من عدم النوم والارق حيث أنني هربت من المنطقة لانه محتمل أن يعرفوا مكان بيتي هناك ويعتدوا علي مرة أخرى دون أن يعرف أحد " .

وتابع الشاب عوض بربور حديثه قائلا : " الشرطة حضرت للمكان بعد تأخير غير مبرر ، حيث صوروا المكان وأخذوا افادتي وافادات شهود عيان والأشخاص الذين ساعدوني ، كما صوروا الجروح واثار الدماء على الأرض والفوضى التي حدثت كما أخذوا رقم الدراجة النارية ، لكنني تفاجأ في اليوم التالي عند ذهابي الى محطة الشرطة بعدم فتح ملف في الموضوع ولا توجد صورة أو اثباتات أو أدلة من الأشياء التي أخذوها ، فلا حول ولا لنا . وقد ذهلت أنا وصاحب المحلي بشكل سلبي من تخاذل الشرطة الى هذه الدرجة ، وقمنا بفتح الملف من جديد " .

وقال الشاب عوض بربور أيضا : " أفكر بشكل جدي بترك منطقة المركز بشكل كامل ، ليس فقط التعليم حيث ان التعليم وجاهي ولا يمكن أن يكون عن بعد أو عن طريق الزوم ، حيث انني في مراحل متقدمة من التعليم والحضور الزامي ، والخطر سيكون كبيرا علي وقد يميزني أي احد من الفيديو الذي نُشر ، لذلك أظن أنني سأترك تلك المنطقة بالكامل . حاليا لا توجد مخططات لدي فأنا لا زلت أفكر في الموضوع " .

وأكد عوض بربور " تلقيت دعما شعبيا كبيرا سواء من أشخاص يعرفونني أو لا يعرفونني ، إضافة الى دعم عضو الكنيست السابق د. بوسف جبارين ومن قبل رئيس بلدية ام الفحم د. سمير محاميد ، مركز الشباب ومركز مساواة ومركز كرامة أيضا والأستاذ جعفر الذي تواصل معي ايضا ، حيث يشعر الشخص بالسعادة عندما يرى كل هذا الدعم " .
وأكد أيضا في ختام حديثه : " سنتابع القضية للنهاية ولا أتنازل عن الجهة القانونية وسنتعامل معهم بشكل قانوني كامل " .

تعقيب الشرطة
من جانبه، عقب المتحدث بلسان شرطة منطقة "دان" على أقوال الشاب عوض بربور قائلا:" الشرطة لم تعالج الأمر بتأخير، انما الشاب اتصل بصاحب المحل التجاري قبل ان يتصل بالشرطة ".

وأضاف المتحدث بلسان الشرطة قائلا لقناة هلا:" رجال الشرطة وصلوا الى المكان وشرعوا بالتحقيق في الملابسات. بدل ان يتم تقديم تسجيل كاميرات المراقبة لرجال الشرطة تم ارسالها أولا الى موقع اخباري. حاليا الشرطة تحقق في الملابسات علما ان هوية المعتدين غير معروفة بعد".

مصدر الصورة