في ظل التطورات السياسية الأخيرة، وتصاعد الزخم الدولي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يلفت الانتباه اتساع رقعة المعارضة داخل إسرائيل، بما يشمل أطرافًا من اليسار الإسرائيلي نفسه. ما هي دلالات هذه الخطوة؟ إلى أي مدى يمكن أن تؤثر على السياسات الإسرائيلية المتبعة حاليًا في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي أنطون شلحت خلال حديثه مع موقع بكرا إن "الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يحمل دلالات في غاية الأهمية، أبرزها الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".
حل الدولتين
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل تحديًا مباشرًا للسياسة الإسرائيلية التي تنكر هذه الحقوق، وتُمعن في تجاهل أو حتى دفن ما يُعرف بـ"حل الدولتين".
وأضاف شلحت: "برأيي، فإن تواصل هذه السيرورة الدولية، حتى وإن لم تُحدث تأثيرًا فوريًا، قد تشكل ورقة ضغط مؤثرة على المدى البعيد".
ورأى أن هذا المسار يعكس تحولًا متدرجًا في نظرة المجتمع الدولي لإسرائيل، معتبرًا أنها "تتحوّل رويدًا رويدًا إلى دولة منبوذة، على نحو يعيد إلى الأذهان ما كانت عليه جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)".