رحبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين في خطوة نوعية لإصلاح جزء من الظلم التاريخي الذي الحقه وعد بلفور المشؤوم بالشعب الفلسطيني وما تزال تداعياته تشكل كارثة مستمرة منذ أكثر من قرن على حياة الفلسطينيين.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الاحد أن هذا الاعتراف هو أقل ما يمكن أن تقدمه بريطانيا لإعادة فتح ملف استعماري ظل مطويالأجيال محملا بذاكرة استعمارية تنطوي على ظلم تاريخي للشعب الفلسطيني.
وأعربت الهيئة عن أملها بأن لا يكون هذا الاعتراف مجرد خطوة رمزية في لحظة ضغط شعبي وحزبي داخلي، بل تترجمه الحكومة البريطانية على الأرض بخطوات ملموسة في وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأن تستعيد بريطانيا من خلال هذا الاعتراف دورها المركزي في الدفع نحو السلام العادل وتطبيق حل الدولتين الذي يحقق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لا كطرف متحفظ أو متردد بل كفاعل مسؤول يستخدم نفوذه في إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ودفعها نحو إنهاء الممارسات التي تقوض فرص السلام.
وأعربت الهيئة عن أملها بأن يكون هذا الاعتراف بداية عهد جديد لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتأكيد حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابة الوطني والعيش بحرية وكرامة واستقلال.