قال الشيخ كمال ريان، رئيس مركز "أمان"، في حديث خاص لـ"بكرا" إن جرائم القتل في المجتمع العربي وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مع تسجيل 192 ضحية منذ بداية العام، أي بمعدل جريمة قتل كل 32 ساعة. وأوضح أن هذه الأرقام "تكشف عمق الأزمة وغياب الاستجابة الحكومية الحقيقية".
وأشار ريان إلى أن تقرير مركز "أمان" يظهر أن أكثر من 76% من ضحايا جرائم القتل في الدولة هم من العرب، رغم أن نسبتهم لا تتجاوز 21% من السكان، في حين أن نسبة فحص وفك لغز جرائم القتل في المجتمع العربي أقل من 20%، مقارنةً بأكثر من 70% في المجتمع اليهودي. واعتبر أن "هذه المعطيات تؤكد وجود تمييز ممنهج وتقصير رسمي في مواجهة الجريمة".
رهائن لمنظمات الإجرام
وأضاف أن الدولة "تترك مواطنيها رهائن بيد منظمات الإجرام التي تملأ فراغها في مجالات الحكم والردع"، الأمر الذي يفاقم فقدان الأمن الشخصي ويقوض ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية.
ودعا ريان الحكومة إلى التنفيذ الفوري والشامل للخطة 550 والخطة 449، وتخصيص الموارد اللازمة لهما، إلى جانب إجراء مشاورات جديدة مع قيادة المجتمع العربي لتصميم خطة 449 (ب) وفق احتياجات فعلية وملموسة. وختم بالقول: "إجراءات حقيقية ومنسقة، بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، وحدها قادرة على إعادة الشعور بالأمان لكل مواطن".