في حديث لموقع بكرا، تحدثت الزعيمة السياسية والعضوة البرلمانية السابقة عن حزب ميرتس، زهافا جالئون، عن التطورات الأخيرة في إسرائيل وآثارها على الديمقراطية والعدالة، خصوصًا بعد أحداث 7 أكتوبر وعمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات حماس في قطر.
وضع مجنون أو نفسي
وقالت جالئون: "عندما ننظر إلى الاغتيال هذا الأسبوع لقيادات حماس في قطر الذي يهدد صفقة إطلاق الأسرى، إلى التضحية بمقاتلين في حرب إبادة بلا هدف في غزة، إلى محاولات الضم في الضفة وسياسات الانتقام من أجل ضمان تماسك ائتلاف نتنياهو، نهمس جميعًا بأن الوضع مجنون، أو نفسي، أو غير مقبول — لأن الكلمات لا تكفي لشرح أفعال حكومة فقدت كل رَسَن عقلاني."
وأضافت أن ما يحدث يشمل أيضًا قمع المتظاهرين، وملاحقة الفنانين والمعلمين والأكاديميين بسبب آرائهم النقدية، ومحاولات لعزل المدعية العامة، وتعيين شخصية مسيحية لقيادة ميليشيا خاصة، والسيطرة على الإعلام، معتبرة: "ما يجري ليس جنونًا عشوائيًا، بل ترجمة للشر إلى السياسة."
وعن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أشادت جالئون بالمواطنين الذين خرجوا للتظاهر، قائلة: "شهدنا نهاية الأسبوع تظاهرات أمام ميدان الأسرى وفي مدن البلاد، أظهروا مرة أخرى أن هناك شعبًا يقاوم قوى الظلام ويعرف ما يدافع عنه. كلما نزل رئيس الحكومة أعمق في أفعاله، أزداد تفاؤلاً؛ نراه يتعرق، ونرى شعبًا لا يتخلى عن بلاده بدون قتال."
التوجه للعليا وملف اوكتوبر 7
أما عن متابعة ملف 7 أكتوبر، فأوضحت جالئون أن المحكمة العليا ستنظر نهاية الشهر في الالتماس الذي قدمته هي ومجموعة تضم 86 نائبًا ووزيرًا سابقًا عبر المحامية دافنا هولتس-لكهنر، للمطالبة بإنشاء لجنة تحقيق وطنية، وقالت: "اللجنة الوطنية تهدف إلى تصحيح الخلل وإعادة ثقة الجمهور بعدما أخفقت الدولة. المقترح الحكومي لتشكيل لجنة تحقيق حكومية يختار هو أعضائها ويصيغ استنتاجاتها هو محاولة للالتفاف والتأجيل — والجمهور لا يشتري هذه الحكايات."
وختمت جالئون حديثها بدعوة الجمهور لدعم المسعى من أجل مساءلة حقيقية وإصلاحات، مؤكدة: "لن نستسلم ولن نيأس، لأن علينا أن ننتصر في الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة."