آخر الأخبار

الباحث د. رافع أبو ريا: الاثار التي عثر عليها في كفر قاسم هي عزبة لرجل غني جدا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استحوذت قضية التنقيب عن الاثار شمالي مدينة كفر قاسم على حديث الشارع في المدينة في الفترة الأخيرة. وقد أعلنت سلطة الاثار عن عثورها على أثار ومقتنيات أثرية يعود عمرها الى حوالي 1600 سنة،

رافع أبو ريا يتحدث عن التنقيب عن الاثار شمالي مدينة كفر قاسم

وذلك خلال أعمال تنقيب قامت بها السلطة، قبل تنفيذ بناء حي سكني بمبادرة من وزارة البناء والإسكان في المكان..
وقالت سلطة الاثار في بيان صادر عنها "ان أعمال التنقيب التي جرت داخل حدود موقع "خربة كفر حطا" الأثري كشفت عن بقايا رائعة لبلدة سامرية كانت قائمة هناك لنحو 300 عام، من نهاية العصر الروماني إلى نهاية العصر البيزنطي ".

وقال باحث الاثار د. رافع أبو ريا ، مفتش سلطة الاثار في منطقة الشمال في في حديثه لقناة هلا : " الحديث عن عزبة ضخمة ورائعة منذ نهاية العصر الروماني حتى نهاية العصر البيزنطي ، وهي عزبة كان داخلها بيت كبير وضخم مثل الذي نراه في الأفلام المصرية ، والحديث هنا عن ما يشبه القصر ومرافق للخدم ومعصرة زيتون ، وكل شيء يدل على وجود حضارة رائعة تتعلق باستخدام منتجات زراعية وخاصة الزيتون ، والشيء الأهم أن هذا الموقع يعود الى حضارة ديانة السمرا التي نعرفها جميعا وكانت في سبسطية وتمددت في فترة معينة ووصلت حتى كفر قاسم وأكثر جنوبا وغربا " .

هل يتم نقل الفسيفساء ؟
وأضاف رافع أبو ريا : " الحديث عن السمرة ( الطائفة السامرية) الذين يبلغ عددهم اليوم نحو 1000 نسمة ويعيشون اليوم على قمة جبل جرزيم في نابلس ، وفي فترات قديمة كان عددهم كبيرا جدا وضخما ، وفي فترات معينة كانت لديهم قوية عسكرية واقتصادية وقوة دينية ، وكانت لديهم مملكة كاملة وضخمة ، وفي الفترات الرومانية تقلصت بعض الشيء ثم امتدت في نهاية العصر الروماني بسبب الثورات التي كانوا يقومون بها حتى انهم احتلوا بيسان " .

وتابع رافع أبو ريا حديثه قائلا : " كما قلت فان الحديث عن عزبة لشخص غني جدا أسسها في العصر الروماني المتأخر قبل نحو 1700 عام واستمر وجودها لنحو 300 عام ، وكانت الغرف مساحتها أكثر من 100 متر مربع وأرضياتها من الفسيفساء الملونة والمزخرفة ، وفي وسط الغرفة توجد ميدالية مكتوب فيها نوع من الترحيب والاحترام لصاحب المكان الذي كان اسمه ربيع " .

وأكد رافع أبو ريا أن " الثراء في هذا المكان هو بقيمته الحضارية والمعنوية ، ومن ناحية تقنية فان نقل الفسيفساء هو أمر سهل جدا علينا باعتبار لدينا وحدة خاصة تعنى بترميم ونقل الفسيفساء لكنها في نفس الوقت عملية مضنية وتأخذ الكثير من الوقت ، لكن الشيء الجيد أن لدينا عددا من الخبراء يقومون بذلك والمسؤول عن هذه الوحدة هو صديقنا غالب ذياب من القدس وهو فريد من نوعه في الشرق الأوسط ، لكن قرار النقل بيد وزارات ومؤسسات ونحن في سلطة الاثار ننتظر القرارات ونحترمها وجاهزون للتعامل بالقرار الذي يتخذونه " .


مصدر الصورة

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا