قال د. إبراهيم خطيب، أستاذ إدارة النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، في حديث لموقع بكرا إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة بشكل استثنائي في الدوحة اليوم، تأتي في ظل ترقب عربي وإسلامي واسع لمعرفة كيفية تعاملها مع الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قطر.
وأوضح خطيب أن التساؤل الأبرز هو ما إذا كانت القمة ستبقى أسيرة البيانات الخطابية المعتادة من شجب واستنكار، أم أنها ستتجاوز ذلك نحو خطوات عملية، مثل الدعوة لتحركات سياسية أو دبلوماسية واضحة.
وأشار إلى أن مخرجات القمة مرتبطة بعدة عوامل، من بينها العلاقات الدبلوماسية القائمة بين بعض الدول العربية وإسرائيل، إضافة إلى المصالح الاقتصادية التي تجمعها بها، فضلًا عن ما طُرح بشأن إمكانية تعزيز تحالف عربي – إسلامي والتوجه نحو بناء منظومة دفاع مشترك لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة.
التوافقيّة والقواسم المشتركة
وأضاف خطيب أن القمم العربية عادة ما تعمل وفق قاعدة التوافق بين الدول، مما يجعل الامتحان الحقيقي اليوم هو: "هل ارتفع سقف القواسم المشتركة ونقاط التوافق بين الدول العربية والإسلامية في ظل الظروف الراهنة، أم بقي في مكانه؟"
كما لفت إلى أن اللقاءات الثنائية التي قد تُعقد على هامش القمة يمكن أن تسفر عن خطوات عملية تتجاوز البيان الختامي الرسمي، وهو ما قد يظهر أثره في الأيام المقبلة.