آخر الأخبار

تعالوا نستبدل السّلاح القاتل بسلاح العلم كأداة لحل المشاكل الاجتماعية

شارك

علينا مواجهة العنف الدامي والاتجار بالمخدرات والسلاح المهرب والمشاكل الاجتماعية الكثيرة جدا من خلال التعليم والتوعية. فالتعليم هو الأداة الفاعلة في يد المجتمع ومؤسساته لمواجهة المستقبل وتحدياته ولعلاج المشاكل الاجتماعية مثل الإهمال الأسري لتربية الأولاد، التسرب من مقاعد الدراسة، استعمال المخدرات وتدخين الارجيلة التي انتشرت بين صغار السن وأصبحت بوابة إلى ما هو أعظم، كذلك الكثير من الشاب العاطل عن العمل ويبحث عن الربح السهل والاتجار بالممنوعات والخاوة والابتزاز وفقدوا البوصلة ولا يعرفون كيف يحددون أهدافهم في الحياة.

الاخوة الأعزاء، ما يتعرض له مجتمعنا اليوم بحاجة إلى وقفة صادقة مع النفس، نتيجة عوامل كثيرة داخلية وخارجية ويجب أن نبحث عنها وعن أسبابها وعلاجها بطرق علمية، مثل المخدرات والمسكرات التي تلتهم طاقات الشباب ومقدرات المجتمع. ولهذا أرى أن المستقبل مليء بالتحديات مالم نخطط له جيداً ونبدأ بالخطوات الآتية لعلاجه:

أولاً- علينا تشخيص ومعرفة السبب الحقيقي لامراضنا الاجتماعية، والبحث الجاد عن أسبابها داخل أنفسنا وبيوتنا وفي بيئتنا، وحين نحدد أهم الأسباب نشرع في البحث الجاد عن العلاج وسوف نجده في جودة التعليم والتربية الصالحة .

ثانياً- كل المجتمعات التي واجهت التحديات والمشاكل الاجتماعية تعاملت معها من خلال التعليم وإصلاحه وتحسين ظروفه ، فالتعليم هو الأداة الفاعلة في يد المجتمع لمواجهة المستقبل وتحدياته، ففي كل يوم يجلس على مقاعد الدراسة آلاف الطلاب إما أن نكتفي بتلقينهم المعلومة في أجواء كئيبة ومملة ونمنحهم في آخر العام شهادة اجتياز المرحلة، أو نجعل من مدارسنا صرح علمي وواحات حب ومرح وحوار واكتساب مهارات وقدرات تسهم في تخريج افراد أصحاء في عقولهم وأبدانهم. وهنا لابد من الاعتماد على المعلم صاحب المؤهلات والرسالة المقدسة الذي لا يقل أهمية عن الجندي الذي يقاتل على الحدود ويضحي بنفسه من أجل مجتمعه ووطنه.

فالتعليم هو الشريك الأول في إعداد جيل منضبط ملتزم بالقانون والمعايير الاجتماعية والمحافظة على الملك العام ومنتمي ومحب لمجتمعه ومحافظ على مكتسباته،

التحديات كبيرة والحل يبدأ بمعرفة الأسباب الحقيقية لما يحدث والمبنية على الدراسات العلمية الرصينة وليس ما يردد في مواقع التواصل الاجتماعي أو المحطات الفضائية، ثم استثمار التعليم بكل مراحله حتى نؤسس لجيل قوي في عقله وبدنه، ونجني ثمار ما نعمل في المستقبل. أبناؤنا وأحفادنا يستحقون حياة أفضل مما نواجهه من حروب وبطالة وأوضاع اقتصادية صعبه وأمراض اجتماعية مستعصية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا