في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قبل لحظات من انطلاق عملية "مركبات جدعون ب" لاحتلال مدينة غزة، وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، رسالة واضحة للمستوى السياسي خلف الأبواب المغلقة،
الجيش الاسرائيلي يقصف نقطة عسكرية لحماس في قطاع غزة | الفيديو للتوضيح فقط - تصوير الجيش الاسرائيلي
مفادها: "حتى بعد بدء المناورة البرية داخل مدينة غزة، لن يتم القضاء على حركة حماس لا عسكريًا ولا سلطويًا". وقد عُرضت هذه التقديرات بشكل مباشر على رئيس الحكومة وأعضاء المجلس الوزاري المصغّر (الكابينيت)، في محاولة لمواءمة التوقعات لدى المستوى السياسي بشأن ما يمكن أن تحققه الحملة البرية في غزة من نتائج. بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وأجرى نتنياهو مساء أمس (الأحد) نقاشا حول كيفية الرد إذا ما أقدمت حماس على إيذاء المختطفين المحتجزين لديها. وقال رئيس الأركان في النقاش الأمني: "نحن ملتزمون بأهداف الحرب كما حددها الكابينيت، لكن حماس لن تُهزم عسكريا أو سلطويا حتى بعد العملية لاحتلال مدينة غزة".
وبحسب تقديرات قيادة الجيش الإسرائيلي، فإن الحسم الكامل للتنظيم يتطلب التوغل إلى ما بعد مدينة غزة، وصولا إلى مخيمات الوسط، والسيطرة على الأرض من الجانب المدني أيضا. وقد شدد زمير في السابق على أنه لا يرغب أن يتحمل الجيش مسؤولية مدنية في المناطق التي سيحتلها، معتبرا أن ذلك سيؤول في النهاية إلى قرار المستوى السياسي.
وبحسب التقديرات المقدمة للمستوى السياسي، فإن العملية نفسها مرجّح أن تستمر عدة أشهر حتى نصف عام وهذا قبل مرحلة "تطهير" الأرض التي ستتطلب وقتا أطول. وافادت مصادر إعلامية اسرائيلية، ان هذه التقديرات تضع المستوى السياسي أمام مفترق حاسم، إذ إن الضغط الدولي على إسرائيل يتصاعد، وهناك من يقدّر في القيادة الإسرائيلية أن الدعم السياسي من الولايات المتحدة محدود بالوقت.
مصدر الصورة