سليمان العمور لبكرا: مؤتمر أجيك جمع رؤى مختلفة تسعى لإحداث تغيير طويل الأمد في المجتمع العربي

مؤسسة "أجيك" تنظّم مؤتمرًا تشاوريًا لبحث الرؤية الاستراتيجية المستقبلية

عقدت مؤسسة "أجيك – معهد النقب" يوم أمس، مؤتمرًا تشاوريًا موسّعًا مع شبكة شركائها في واحة السلام، تحت عنوان: "الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة أجيك"، بهدف مناقشة التحديات المستقبلية وصياغة ملامح الخطة الخمسية القادمة. شارك في المؤتمر ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني، تربويون، وشركاء من مختلف القطاعات.

افتُتح المؤتمر بكلمات ترحيبية، أعقبتها جلسة تناولت ملامح الرؤية الاستراتيجية من الماضي إلى الحاضر، مع عرض أبرز التوجهات المستقبلية، خاصة في مجالات الطفولة المبكرة، التربية، والتنمية المجتمعية. وتم التأكيد على أهمية بناء استمرارية تربوية منسجمة بين التعليم المنهجي واللامنهجي.

ناقشت جلسات المؤتمر أيضًا موضوع "المجتمع المشترك"، حيث طُرحت أفكار حول دور التربية في بناء جسور تواصل بين المجتمعات المختلفة، إلى جانب جلسة TED عُرضت فيها قصة واقعية من الميدان ألقت الضوء على التحديات اليومية.

دعم مستمر لأهداف المؤسسة وبرامجها

خُصصت فترة الظهيرة لحلقات نقاش وطاولات مستديرة مع الشركاء، جرى خلالها تبادل الآراء حول التحديات المستقبلية، وتم عرض أبرز التوصيات التي خرجت بها هذه الطاولات في جلسة ختامية شارك فيها ممثلون من المؤسسة وشخصيات حكومية.

اختُتم المؤتمر بجلسة تكريم قدّم خلالها السيد حسن طوافرة، رئيس سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، كلمة أشاد فيها بجهود مؤسسة "أجيك"، كما شارك ممثلون عن وزارة الرفاه الاجتماعي في التعبير عن دعمهم المستمر لأهداف المؤسسة وبرامجها.

مساحة حقيقية لبناء الثقة وتعزيز الشراكات

وفي حديث لموقع بكرا مع المدير العام المشارك في "أجيك – معهد النقب" قال:

لم يكن مؤتمرنا البارحة مجرد محطة عمل تنظيمية، بل كان مساحة حقيقية لبناء الثقة وتعزيز الشراكات. فالرؤية التي تقود "أجيك" تقوم على التعاون والتكامل بين مختلف الجهات: السلطات المحلية، الوزارات الحكومية، والصناديق الخيرية، لأن التغيير لا يُصنع فرديًا، بل يولد من قوة العمل الجماعي.

لقد شكّل المؤتمر منصة استراتيجية للتفكير المشترك، وتحليل التحديات، وصياغة اتجاهات عمل عملية تدعم تنفيذ الخطة الاستراتيجية الخماسية. وكان دوره أن يجمع بين الرؤى المختلفة في إطار واحد، يضع الأسس لشراكة فاعلة ومسؤولة تسعى لإحداث تغيير طويل الأمد في المجتمع العربي.

تحوّل الخطة الخماسية من وثيقة مكتوبة إلى مسار عمل حيّ

يتابع: ما شهدناه البارحة يؤكد أن لدينا شركاء حقيقيين، أصحاب التزام ورؤية ومسؤولية مشتركة تجاه مستقبل المجتمع العربي. هذه الروح الجماعية تمنحنا الأمل، وتحوّل الخطة الخماسية من وثيقة مكتوبة إلى مسار عمل حيّ قادر على إحداث أثر ملموس وفعلي.

سترافق هذه الخطة مؤسسة "أجيك" في الأعوام الخمسة القادمة، لتقود مسيرة عمل وعطاء من أجل مجتمعنا، وتثبت أن الطريق نحو مستقبل أفضل ممكن ومُجْدٍ حين نسير فيه معًا.