آخر الأخبار

تناقض في مواقف قيادات "الموحدة"... اسمعوا ما يقوله إبراهيم صرصور ووليد طه

شارك

في ظل الحديث عن جهود تبذل من الأحزاب الأربعة (الجبهة، الموحدة، التجمع والعربية للتغيير) لإعادة تشكيل "القائمة المشتركة" سارعت قيادات حالية وسابقة للجناح الجنوبي للحركة الإسلامية للمشاركة في الآراء التي تطرح حول التشكيل فيها تناقض واضح حتى مع بعض مواقف زعيم الموحدة منضور عباس.
الرئيس السابق للجنوبية وعضو الكنيست السابق إبراهيم صرصور، والنائب الحالي وليد طه (ويا للصدفة) نشرا مقالين حول ذلك في نفس اليوم. ابراهيم عبد الله نشر مقالاً مطولاً يوم أمس الثلاثاء في موقع "كل العرب" بعنوان :" اسقاط حكومة نتنياهو واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" يقول فيه بالحرف الواحد: "ان قانون القومية الذي يعلن عدم اعتراف إسرائيل بأية صلة دينية ووطنية وقومية بيننا كجماهير عربية فلسطينية وبين وطننا فلسطين، ويعتبرنا مجرد "رعايا" يجب ان "نمتن" لإسرائيل على ما تعطينا من فتات لا يستند الى قانون وإنما يعتمد على "إحسان!!" "السيد الإسرائيلي!!" "صاحب الوطن!" الذي لا يشاركه في هذا الوطن أحد وهذا القانون هو قانون فاشي بكل المعايير."
هنا أقول للكاتب ابراهيم عبد الله" صحّ النوم". أنا شخصياً أوافقك الرأي في وصفك لقانون القومية وكلامك سليم. لكن عليك قبل ان تفهم القراء بذلك أن تفهم وتقنع "زعيمكم" منصور عباس الذي اعترف بهذا القانون دون حياء أو خجل. وكان عباس قد صرح في ديسمبر عام 2021 في مؤتمر لصحيفة غلوبس الإسرائيلية بإن "دولة إسرائيل ولدت كدولة يهودية وهذا هو قرار الشعب اليهودي الذي أقام دولة يهودية، والسؤال هو ليس ما هي هوية الدولة، فهي هكذا ولدت، وهكذا ستبقى". هذا هو منصور عباس بلحمه وشحمه.
النائب وليد طه عضو "الموحدة" وفي مقال له في نفس الموقع ونفس اليوم بعنوان: "خاضت الموّحدة الإنتخابات بمفردها وأثبتت أنها الحزب العربي الأكبر وقادرة أن تذهب منفردة في الإنتخابات القادمة ولكنها تمد يدها للأحزاب العربية" يعترف بما لا يعترف به نجوم الأحزاب الأربعة ويقول: "عندما خافت الأحزاب العربية عدم تجاوز نسبة الحسم بعد رفعها آنذاك، تشكلت القائمة المشتركة للمرة الأولى." هذا اعتراف واضح من وليد طه بأن "مشتركتهم" الرباعية السابقة تأسست مرغمة بسبب الخوف من فشل الأحزاب الأربعة في انتخابات الكنيست فسارعوا للوحدة فيما بينهم مدعين زوراً بأن المشتركة هي إرادة شعب. إذاً "المشتركة" يا سادة هي إرادة من نتنياهو بسبب رفعه نسبة الحسم.
وليد طه يلمح في مقاله بكل وضوح الى أن "الموحدة" هي التي يجبب أن تتزعم "المشتركة المنشودة". يقول وليد طه في مقاله: "في المرات السابقة التي تشكلت فيها القائمة المشتركة، قبلت في كل المرات بأن تكون الجبهة على رأس القائمة المشتركة، وتنازلت لأكثر من مرة عن مواقع متقدمة في سبيل تذليل العقبات، والتزمت التزاماً أميناً باتفاقيات التناوب." وماذا عن هذه المرة لو تشكلت المشتركة المنشودة؟ فهل في نية "الموحدة" ان تقول للجبهة "الرئاسة لنا"؟
الكاتب لم ينس توجيه السهام للآخرين بقوله: "ولم تختلق الموحدة الذرائع من أجل الالتفاف على التعهدات والاحتفاظ بمقعد ليس من حقها، كما نصت عليه التفاهمات بين الأحزاب يومها".
فكيف يمكن لـ"عرب الكنيست" أمام هذا المشهد من التناقضات والخلافات إعادة تشكيل "القائمة المشتركة؟".

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا