شهدت قرية نحف مساء اليوم الاثنين وقفة احتجاجية واسعة بدعوة من حراك “نقف معًا”، في أعقاب جريمة قتل الممرض يزن قادري، صباح اليوم، والتي هزّت لبشاعتها المجتمع العربي.
شارك في التظاهرة العشرات من أهالي نحف والمنطقة، إلى جانب ناشطين وناشطات، حيث رُفعت شعارات مثل “إحنا مع بعض أقوى” وأخرى منددة بالعنف والجريمة، إضافة إلى صور ضحية الجريمة.
ألقيت كلمات خلال الوقفة عبّرت عن الغضب من استمرار شلال الدم، وطالبت بوقف الجريمة، مؤكدين على أهمية العمل الوحدوي للضغط على الجهات الرسمية. ومن بين المتحدثات كانت رلى داوود، المديرة القطرية لحراك “نقف معًا”، التي شددت على أن استمرار الجرائم وسط غياب دور الدولة ومؤسساتها أمر لا يمكن السكوت عنه.
الجريمة والعنف
وجاء في بيان حراك نقف معا: “يزن قادري قُتل في منزله، الحيّز الذي يجب أن يكون الآمن لكل إنسان، عندما يتنكر المجرمون بزي شرطة ويقتلون ممرضًا بدم بارد أمام زوجته وابنه، فهذا دليل على انعدام الحصانة المجتمعية. منذ بداية العام قُتل أكثر من 170 مواطنًا ومواطنة، ومع ذلك تستمر الدولة بتجاهل مسؤوليتها. لن نقف على الهامش، سنواصل الاحتجاج والتصعيد حتى تتحرك الجهات المسؤولة وتقوم بعملها. نؤمن أن صوتنا معًا هو مصدر القوة، وبس مع بعض منقدر”.
التظاهرة التي نظمت عند مدخل القرية، الساعة السابعة مساءً، جاءت تحت شعار “إلى متى؟” وضمن حملة “الحصانة الاجتماعية – بس مع بعض منقدر”، في رسالة واضحة بأن المجتمع يرفض الاستسلام للجريمة الدولة ومؤسساتها بالتحرك.