في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سيبدأ حوالي 579,142 طالبًا فقيرًا، أي ما يعادل ربع إجمالي طلاب جهاز التعليم، العام الدراسي الوشيك في ضائقة مالية. هذا ما كشف عنه تحليل شامل أجرته دائرة الأبحاث في منظمة "لاتِت".
نسبة حضور متدنية في صفوف طلاب المدارس العربية في اليوم الدراسي الأول من الفصل الثالث - فيديو للتوضيح فقط
ويستند هذا التقدير إلى تحليل شامل لتوقعات دائرة الاحصاء المركزية لعدد الطلاب في الجهاز التعليمي للأعوام 2021-2060، وتقرير أبعاد الفقر الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني لعام 2023، واستطلاع رأي الأمن الغذائي الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني لعام 2021.
ومن المتوقع أن يعاني حوالي 437,989 طالبًا من انعدام الأمن الغذائي، ونصفهم تقريبًا أي 209,653 طالبًا، من انعدام أمن غذائي حاد. وهو وضع يؤثر بشكل مباشر على قدرة الأطفال على التعلم والتطور. ووفقًا للمعطيات، سيدخل حوالي 51,898 منهم إلى الصف الأول كطلاب فقراء، وذلك من إجمالي 186,016 طالبًا ينتقلون إلى الصف الأول.
فجوات هائلة
وكشفت دراسة منفصلة أجرتها المنظمة على 3,501 أسرة مدعومة و502 مشارك من عامة السكان، خلال شهري يوليو تموز وأغسطس آب 2025، عن فجوات هائلة. فبينما أُجبر 17.2% من الأطفال في عموم السكان على العمل بسبب الظروف الاقتصادية، ترتفع هذه النسبة بين الأسر المدعومة إلى 41%. كما تُفاقم آثار الحرب المستمرة الوضع. حيث أفاد 41.5% من العائلات المدعومة بتضرر كبير في التحصيل الدراسي لأطفالهم، و44.3% بتضرر حالتهم النفسية، مقارنةً بـ 18.4% و23.7% على التوالي في عموم السكان.
وتُظهر المعطيات صورةً قاتمةً في عدم المساواة التعليمية. 84% من الأهالي المدعومين لا يستطيعون تمويل الدروس الخصوصية أو دورات أو حركات شبابية لأطفالهم. وأفاد 67% منهم بنقص في المعدات التعليمية الأساسية، أي ما يعادل 4.2 أضعاف إجمالي عدد السكان. وحوالي 62% منهم لا يملكون جهاز كمبيوتر في منازلهم للتعلم، وتجنب حوالي النصف من إرسال أطفال الطفولة المبكرة إلى المؤسسات التربوية بسبب الصعوبات المالية.
وقال عيران فينتروب، المدير العام لمنظمة لاتيت: "يُشكل الواقع الحالي تهديدًا حقيقيًا لقدرة أطفال الأسر الفقيرة على الحصول على الأدوات اللازمة لاستكمال تعليمهم العالي في المستقبل". ويضيف: "الصعوبات بتشغيل متواصل لسلك التعليم، ابتداء من فترة كورونا مرورا بالعامين الماضيين، وطوال فترة الحرب المستمرة، تُرسل إشاراتها إلى جميع الطلاب، لكن الوضع أسوأ بالنسبة لأطفال العائلات الفقيرة".