قدّمت عائلة خوري من حيفا شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحش)، اتهمت فيها قوة من وحدة التحريات بالاعتداء بعنف شديد على ابنها راني خوري (23 عاماً)، وهو مريض كلوي ومصاب بإعاقة، ما أدى إلى إصاباته بجروح خطيرة ونقله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى "رمبام"، وفق نشر قام به الزميل وسام غوطاني.
وبحسب العائلة، وقعت الحادثة في 20 يوليو/تموز الماضي، عندما داهمت قوة من الشرطة منزلها في شارع يتسحاق سديه بالمدينة بحجة البحث عن أسلحة. وخلال التفتيش، اعتدى عناصر الشرطة بالضرب على راني وأخيه الأكبر أمير (27 عاماً)، بينما كانا على سطح المنزل. الأب عمار خوري أوضح أن ابنه راني تعرض للدهس على جسده ووجهه، رغم كونه مريضاً بالكلية، ما تسبب في تدهور حالته الصحية وإبقائه أكثر من ثلاثة أسابيع في المستشفى، حيث خضع لجلسات غسيل كلى.
تقييد إلى كرسي
الأب أضاف أن الشرطة قيّدته على كرسي خلال التفتيش ومنعته من الاتصال بمحامٍ أو الذهاب إلى دورة المياه. كما صادرت القوة ثلاثة مسدسات "إيرسوفت" قال إنها مرخصة، وكمية صغيرة من القنب بحوزة قانونية، بالإضافة إلى مبلغ 50 ألف شيكل نقداً تعود أصوله لمداخيل العائلة من العمل.
محاميا العائلة، وفاء زعبي فاهوم ووسام عراف، قدما الشكوى إلى ماحش، مؤكدين أن التفتيش نُفذ بطريقة "عنيفة ومهينة"، حيث تعرض راني وأخوه للضرب والركل في الرأس والبطن، رغم صرخات العائلة التي حذرت من خطورة وضع راني الصحي.
وجاء في الشكوى أن أحد عناصر الشرطة أبدى دهشته من مستوى العنف المفرط لزملائه، بينما أطلق آخر تهديدات لفظية قاسية تجاه الأب وأفراد العائلة.
الشرطة الإسرائيلية اكتفت بالقول إن "القضية قيد تحقيق وحدة ماحش، ولا يمكن التعليق عليها في هذه المرحلة".