في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، يواجه العديد من الطلاب تحديات كبيرة تتجاوز مجرد التحصيل الدراسي فقد تركت الحرب، وما صاحبها من فقدان للأمان، وغياب للروتين، وانتقال متكرر بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد، آثارًا عميقة عليهم،
الأخصائية النفسية التربوية دنيا محاجنة غرة تتحدث عن العودة للمدارس
كما أن العودة هذا العام ليست مجرد عودة إلى مقاعد الدراسة، بل هي عودة إلى بيئة تحمل في طياتها ذكريات، ومخاوف، وتساؤلات كثيرة.
فكيف يمكن تهيئة الطلاب لهذه العودة؟ وكيف نساعد من لا يملكون القدرة على التعبير عن مخاوفهم ومشاعرهم؟ للإجابة على هذه التساؤلات، تحدثت
قناة هلا مع الأخصائية النفسية التربوية والتطويرية دنيا محاجنة غرة، من بلدة جت المثلث، التي تواكب عن كثب ما يعانيه الطلاب، وتقدّم أدوات عملية للتعامل مع هذه المرحلة الحساسة.
وقالت الأخصائية النفسية دنيا محاجنة غرة لقناة هلا: " للأسف في السنوات الأخيرة كانت هناك الكثير من التغييرات وليس الحرب فقط ، فقد كانت قبلها الكورونا والحرب على مراحل . الكثير من الأمور التي يتعرض لها الطلاب من تغييرات وتؤثر على جميع الفئات العمرية من أطفال وصولا الينا كأهال . ومن الواضح وجود القلق وصعوبة في الانتقال والانفصال عن الأهل ، وهي الصعوبات التي كانت موجودة بشكل طبيعي بمرحلة الانتقال ولكنها أصبحت أصعب الان بسبب الظروف المحيطة بنا " .
وأضافت الأخصائية دنيا محاجنة غرة حول عودة الطلاب للدراسة بشكل آمن ومتنزن للدراسة والمدارس : " مهم جدا أن تكون هناك شراكة بين الأهل والطواقم الدراسية في المدرسة لأنه اذا عملت جهة واحدة لوحدها فان الامر سيكون صعبا للطفل لتقبل هذه المساعدات . ومهم جدا أن نخلق نوعا من الاستقرار النفسي والأمان الذي من شأنه أن يهيئ الأرضية الخصبة للطالب لكي يبدأ الطالب بالعودة شيئا فشيء الى الدوام المدرسي والنظام الذي كان معتادا عليها قبل العطلة " .
وتابعت الأخصائية النفسية التربوية دنيا محاجنة غرة بالقول : " مشاعر الخوف والقلق لدى الطلاب هي مشاعر طبيعية جدا ، فكل بداية جديدة يواجهها الانسان يمكن أن تخلق مشاعر قلق وتوتر بتفاوت . ولهذا مهم جدا أن نعطي للطفل المساحة الكافية لكي يشعر بالقبول حتى لو كان خائفا ، ومهم جدا أيضا أن نعطيه المساحة الكافية للمشاركة وأن نفكر معه في كيفية مساعدته عند الحاجة ، خاصة عندما يشعر بمشاعر مختلفة مما يجعله يشعر بالأمان أننا موجودون معه " .
وأردفت بالقول: " مهم جدا في الأسبوعين الأخيرين من العطلة الصيفية أن نرتب ساعات النوم بشكل تدريجي وأن ننظم نهارنا أكثر ونخفف من الفعاليات والاشياء الصاخبة خلال العطلة ، ونبدأ بالحدث عن المدرسة لاستحضار الأجواء المقبلة وخاصة للأطفال طلاب الصف الأول والثاني " .