رفض الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، صراحةً مطالبة الرئيسين اللبناني واللبناني بتسليم السلاح، مُهددًا بـ"زوال الحياة في لبنان" إذا حاولت الحكومة اللبنانية التعامل مع الحزب: في كلمة ألقاها صباح اليوم (الجمعة)، عارض الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مطالب الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، مُؤكدًا أن الحزب الإرهابي الشيعي لن يستسلم.
وقال قاسم، مُعلقًا على حرب لبنان الثانية: "في 14 آب/أغسطس 2006، احتفلنا بانتصار تموز. هذا النصر ردع العدو 17 عامًا، ومنعه من شنّ عدوانه خوفًا من المقاومة. نشكر إيران على دعمها لنا بالمال والسلاح والمواقف السياسية، وعلى تضحياتها بأرواح أبنائها، مثل قاسم سليماني. إيران لا تزال إلى جانبنا وستبقى كذلك".
بحسب نعيم قاسم، "المقاومة هبةٌ أثمرت نجاحاتٍ على مرّ الزمن. والآن، نحن المقاومة، نتعرض لهجومٍ مُستمر. قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يحرم المقاومة والشعب ولبنان من الأسلحة الدفاعية، ويُقلّل من شأن استشهاد المقاومين وعائلاتهم وتهجيرهم من أرضهم وبيوتهم". وقال إن الحكومة اللبنانية "تخدم المخطط الإسرائيلي. فهل هي راضيةٌ عن إشادة نتنياهو بقرارها؟". وقال الأمين العام لحزب الله إن هذا "قرارٌ خطيرٌ للغاية، يُمسّ بالتحالف الوطني ويُدمّره، ويُعرّض البلاد لأزمةٍ كبيرة. لا تُجرّوا الجيش إلى صراعاتٍ داخلية". وحسب قوله، قرّر حزب الله وحركة أمل عدم النزول إلى الشارع في الوقت الراهن، لإفساح المجال لمناقشة القرار، لكنه لم يستبعد احتمال اندلاع احتجاجاتٍ مستقبلية، بما في ذلك أمام السفارة الأمريكية في لبنان. وأضاف قاسم: "لن نتخلى عن سلاحنا طالما استمرّ العدوان والاحتلال. نحن على يقينٍ من أننا سننتصر في هذه المعركة. فلنكن معًا في بناء الدولة". لا تُبنى الدولة بمكون واحد دون الآخر. وإلا، فإن وقفتم في الجانب الآخر، فلن تكون هناك حياة في لبنان. إما أن يبقى لبنان ونبقى معًا، أو أنتم تتحملون المسؤولية.