يهودي بقلب عربي.. أعضاء ميخائيل سمارة تمنح حياة جديدة لستة إسرائيليين بعد مقتله بشظايا الاعتراض

عرضت قناة "كان" الليلة تقريرا يستعرض قصة "مؤثرة" من كفر ياسيف، حينما قررت عائلة الشاب الراحل مخائيل سمارة التبرع بأعضائه بعد وفاته إثر إصابته بشظايا صاروخ اعتراض، من أجل إنقاذ حياة ستة أشخاص إسرائيليين، بينهم رضيع عمره أقل من عام.

وتوفي مخائيل (27 عاما) من كفر ياسيف، الذي كان طالبا في الكيمياء في جمهورية التشيك، وعاد لزيارة أسرته، في 9 آب 2024 بعد تعرّضه لإصابات بالغة إثر سقوط شظايا أحد الصواريخ الاعتراضية على طريق رقم 4 قرب نهاريا بعد هجوم بالمسيرات نفذه حزب الله على منطقة الشمال.

ورغم الألم والفقد، فاجأت أسرته الجميع بتضامنها، فقررت التبرع بأعضاء مخائيل لتمنح فرصة جديدة للحياة لستة مرضى، بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها السنة.

وقد جرت عمليات الزرع خلال عطلة نهاية الأسبوع، شملت قلبه لرجل (52 عاما)، والرئتين لرجل آخر (60 عاما)، والكبد لامرأة (65 عاما)، وكلية لامرأة (46 عاما)، وكلية أخرى لرجل (48 عاما)، بالإضافة إلى عضو لطفلة رضيعة (7 أشهر) تم زرعه في مستشفى شنيدر للأطفال.

وعلقت العائلة على موقفها الإنساني، قائلة: "الحياة قيمة عليا... ابننا لن يعود، فلماذا لا نعطي الحياة لآخرين".
وقال نصرت سمارة والد ميخائيل: "أردت أن تُنقذ أعضاؤه الآخرين، سواء كانوا يهودا أو عربا، بغض النظر عن دينهم أو لون بشرتهم. من المهم بالنسبة لي أن أوصل رسالة: كفى حروبا. آمل حقا أن يكون ابني، ضحية هذه الحرب، هو الأخير. وأن يتوصل قادة جميع الأطراف إلى قرار. كفى حربا وإراقة دماء".

وقال أحد المستفيدين- ألدر أبوطبول- أن قلب مخائيل ينبض الآن بداخله، وأن إصلاح حياته هو بمثابة معجزة وسط مأساة.