جبهة الطيبة: مدينتنا تشهد تدهورا مقلقا.. حان وقت الائتلاف الشامل

أن أوضاع بلدتنا تشهد تدهورًا مقلقًا في مختلف مجالات الحياة. من بنية تحتية متردّية ،إلى تراجع خطير في مستوى التربية والتعليم، إلى غياب شبه تام للخدمات الأساسية، في ظل انعدام رؤية تخطيطية لتوسيع المسطحات، أو تنفيذ مشاريع تطويرية، أو حتى صيانة دورية ".

وأضافت جبهة الطيبة في بيانها:" ما يزيد الأمر سوءًا، هو زجّ جهاز التربية والتعليم في مستنقع الصراعات العائلية والشخصية، الأمر الذي يشكّل تهديدًا مباشرًا لمستقبل أبنائنا وبناتنا. نطرح هذه القضايا اليوم ليس من باب المناكفة أو التهجم ، بل انطلاقًا من شعور بالمسؤولية، ونحمّل كامل المسؤولية لكل من هو في موقع تأثير ، سواء في الإدارة أو المعارضة ،فالجميع شركاء فيما آلت إليه أوضاع الطيبة. لقد علّقنا آمالًا كبيرة على المصادقة على الميزانية وتعيين مسؤولين إداريين جدد، علّها تكون انطلاقة نحو التغيير، لكن ، وللأسف، فإن التغيير حتى الآن لا يزال طفيفًا وغير ملموس. ومن هنا، فإن المسؤولية لا تقع على عاتق الإداريين، بل نحمّل المسؤولية الكاملة لرئيس البلدية و15 عضوًا منتخبًا في المجلس البلدي. كما نحمّل المسؤولية لمن أدار البلدية في السنوات الأخيرة، ويستمر حتى اليوم في خلط الأوراق ومحاولة تعميق الشرخ، مسخّرًا كل جهوده للتهجّم وتعطيل أي محاولة جادّة لإيجاد صيغة للتعاون بين أبناء البلدة".

نداء في هذه المرحلة الحساسة
كما قالت جبهة الطيبة:" في ظل حكومة تُعدّ من الأكثر تطرفًا في تاريخ البلاد، حيث تتعمّق سياسات التمييز العنصري وتنتشر الفاشية، فإنّ مسؤوليتنا كمجتمع عربي تتضاعف. لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة، نؤمن أن الحل يبدأ من الداخل، عبر تشكيل ائتلاف شامل يضم كافة مركبات المجلس البلدي . ما هو الائتلاف الشامل الذي ننادي به؟ إن “الائتلاف الشامل” الذي نطالب به، يجب أن يقوم على أسس مهنية ووطنية واضحة، يكون هدفه الأول خدمة أهالي الطيبة،
ائتلاف يسعى إلى تعزيز الانتماء للبلد ،وترسيخ قيم العطاء وخدمة المجتمع، من خلال تلبية احتياجات أهلنا اليومية. ويرتكز على المبادئ التالية:
- إدارة مهنية وشفافة تُعنى بتقديم الخدمات اليومية للمواطنين، والتخطيط وتنفيذ مشاريع حيوية تلبي احتياجات السكان.
- الالتزام بالحس الوطني والهوية الجماعية لجماهيرنا العربية، والعمل على تعزيز الانتماء، ورفع الوعي، وتشجيع ثقافة التطوع والعطاء.
- احترام قرارات الهيئات الوطنية، مثل لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، والمشاركة الفاعلة في النشاطات الوطنية.
- ئتلاف تقسيم مهام وليس تقسيم مناصب ".

واسترسلت جبهة الطيبة تقول في بيانها:" إن غياب هذا الائتلاف هو ما يفتح الباب أمام تحالفات عائلية ضيقة الأفق، تُدار بدوافع شخصية ومصالح آنية، وتقصي شرائح واسعة من أهل الطيبة من المشاركة في اتخاذ القرار، مما يهدد النسيج الاجتماعي ويعمّق التفرقة والتعصّب ".

ووجهت جبهة الطيبة رسالة إلى أعضاء المجلس البلدي ، من الائتلاف والمعارضة، قائلة:" أنتم تتحمّلون مسؤولية تاريخية تجاه هذه البلدة. اليوم، نناشدكم أن تترفّعوا عن الحسابات الضيقة، وتتجاوزوا المناكفات، وتوحّدوا صفوفكم من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا.
سيسجّل التاريخ من خدم بلده بإخلاص، كما سيسجّل من تمسّك بسياسات الهدم والتفكك. الطيبة تناديكم لحمايتها من الدمار… فلبّوا النداء".