في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت عضوات حركة "نقف معًا" أريئيل دوكليسكي وإلهي موتولا لـ"بكرا"، إن اقتحامهنّ أمس الأحد لبث مباشر من برنامج "الأخ الأكبر" كان خطوة مقصودة لنقل رسالة احتجاج واضحة ضد استمرار الحرب في غزة وتجاهل الإعلام الإسرائيلي لجرائمها.
وأوضحتا أنهنّ ارتدين قمصانًا كتب عليها "نخرج من غزة" واقتحمن المنصة خلال البث، لأن "استوديوهات نفيه إيلان تبعد ساعة ونصف فقط عن عمليات الإبادة والتجويع الجارية الآن في غزة، في الوقت الذي تُهمّش فيه القنوات الإسرائيلية هذه الحقائق عبر برامج ترفيهية ورِيَالِتي لصرف أنظار الجمهور".
وأضافتا أن بث هذه البرامج في ظل ما يجري "يشبه أسلوب السلطة الرومانية في إلهاء الناس بمصارعة العبيد بينما يرتكب الحاكم الفاسد الجرائم"، مشيرتين إلى أن "هذا التعتيم يساهم في تطبيع الرأي العام مع سياسات الاحتلال ويمنحه غطاءً للاستمرار".
وأكدت دوكليسكي وموتولا أن اقتحام البرنامج وشلّ بثه كان بمثابة "إطلاق صفارة الإنذار" لإنهاء حالة التطبيع والتبلّد، وأن كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها منذ زمن، ما يفرض "الانتقال إلى خطوات تعطيل واسعة، غير عنيفة، تمنع استمرار الحياة وكأن شيئًا لا يحدث".
وبينتا أن الجمهور في الاستوديو أبدى دعمًا واضحًا بعد إيقاف البث وإنزالهما عن المنصة، وأن "حتى استطلاعات الرأي التي تبثها هذه القنوات تظهر أن أغلبية المواطنين تؤيد إنهاء الحرب والانسحاب من غزة". وأضافتا: "للأسف، هذه الأغلبية ليست في الشوارع، لكن حتى التأييد السلبي يجب أن يتحول إلى ضغط على متخذي القرار، وإذا لم يحدث ذلك، فعلينا نحن أن نصنع هذا الضغط عبر العصيان المدني، فهكذا تحدث الثورات، وهكذا فقط يمكن أن تنتهي هذه الحرب".