في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
هاجم رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، صباح اليوم (الخميس)، بشدة نية الحكومة تنفيذ عملية احتلال غزة، والتي قد يتم اتخاذ قرار بشأنها مساء اليوم في اجتماع الكابينيت، واتهم الحكومة
قصف اسرائيلي في قطاع غزة - الفيديو للتوضيح فقط -تصوير الجيش الاسرائيلي
بالتخلي عن المختطفين لأسباب سياسية "ساخرة".
وفي مقابلة مع موقع واينت ، قال جولان: "الحكومة والكابينيت يريدان اتخاذ قرار هذا المساء بإعدام المختطفين . دعونا نسمي الأمور بمسمياتها – إنهم يريدون إعدامهم".
وبحسبه، فإن مجرد اتخاذ قرار باحتلال غزة يعني التنازل عن إمكانية استعادة المختطفين : "حماس تحتجز المختطفين بهدف المساومة مع إسرائيل، وكل هذا من أجل إدارة ’جمع القمامة‘ في مدينة غزة هذا جنون مطلق."
وأضاف غولان أن "حماس تلقت ضربات شديدة، ومن ناحية عسكرية لم تعد تشكل تهديدا على إسرائيل"، ولذلك، بحسب رأيه، لا يوجد مبرر لعملية احتلال القطاع.
جولان، الذي قاد لواء النحال خلال عملية "السور الواقي"، قال إنه في حينه، وبعد كل عملية عسكرية، أُعيدت إدارة الحياة المدنية إلى السلطة الفلسطينية. "ما تذهب نحوه إسرائيل الآن هو القضاء على حماس دون وجود أي كيان بديل للحكم"، وحذّر: "هذا يعني أن إدارة غزة ستقع على كاهل جنود الجيش الإسرائيلي والثمن؟ موت المختطفين وموت العشرات أو حتى المئات من الجنود."
ودعا رئيس الأركان، ايال زمير، إلى التمسك بالموقف المهني داخل الكابينيت، وقال: "على رئيس الأركان أن يستمر في عرض الموقف المهني، والذي يعبّر عن أهداف الحرب بشكل أفضل بكثير من هذا الموقف الحكومي. أذكّر أن الأهداف هي إلحاق ضرر جسيم بحماس وإطلاق سراح المختطفين ".
في جلسة الكابينيت المرتقبة مساء اليوم، من المتوقع أن يعرض الجيش الإسرائيلي خيارين رئيسيين للعمل في غزة: احتلال كامل أو تطويق مستمر. ومن المتوقع أن يوصي رئيس الأركان بالخيار الثاني، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يدعم خيار الاحتلال، سيطلب على ما يبدو موافقة الكابينيت على تنفيذ عملية برية واسعة النطاق. ووفقا لمصادر حكومية، فإن اقتراح نتنياهو من المرجح أن يحظى بالأغلبية، رغم بعض التحفظات.
وأعرب جولان عن دعمه الشخصي لزمير ، لكنه شدد على أن قدرته محدودة: "أنا أثق برئيس الأركان أن يقف كصخرة صلبة في وجه حكومة فاسدة، لكن يديه مقيدتان. عليه بالطبع أن يعارض ويعرض الموقف المهني، لكن مصيرنا، نحن مواطني إسرائيل، بأيدينا".
وفي هذه المرحلة، بحسب غولان، لا يكفي الاعتماد على المؤسسة الأمنية فقط، كما انتقد طريقة اتخاذ القرارات قائلا : "الوزراء في الكابينيت لم يتلقوا أي مواد تحضيرية للنقاش، إنهم يأتون ليوقعوا كدمى مطاطية. هذا ليس نقاشا أمنيا بل عرض سياسي".
وبناء على ذلك، دعا غولان الجمهور إلى اتخاذ خطوات مدنية مباشرة: "أنا أدعو جميع أخواتي وإخواني اخرجوا إلى الشوارع، أوقفوا الاقتصاد"، وأضاف: "لا حاجة للانتظار للمستشارة القضائية أو للمحكمة العليا فهذه الحكومة تحتقر حكم القانون على أي حال. ما يجب فعله الآن هو أمر بسيط: حكومة إسرائيل تجرّنا إلى حرب غير ضرورية ستُعقّد وضعنا في كل جانب ممكن أمنيا، أخلاقيا، دوليا واقتصاديا. علينا أن نعارض ذلك بشدة."
كما لم يوفر غولان انتقاده لقيادات الاقتصاد، ودعاهم أيضا للتحرك: "أنا أدعو رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، والشركات، وجميع المنظمات أوقفوا الدولة. حتى يتم الإعلان عن انتخابات جديدة لا تذهبوا إلى العمل".
وأضاف: "نحن نطلب بالقوة تحمّل مسؤولية حياة مليوني فلسطيني في غزة، وكل ذلك من أجل تحقيق رغبات سموتريتش وبن غفير الخفية بإقامة مستوطنات في غزة".
وعند سؤاله عن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (السابق) لاحتمال احتلال غزة، أجاب غولان: "ترامب فقد الاهتمام. إذا أراد اليهود أن يتصارعوا مع العرب في زاوية مظلمة من الشرق الأوسط فليكن. هو ببساطة غير مهتم. البزنس هو البزنس".
مصدر الصورة