آخر الأخبار

وداعاً زياد يا ابن فيروز... وداعا يا من عشق فلسطين

شارك

وداعاً زياد يا ابن فيروز... وداعا يا من عشق فلسطين
الاعلامي أحمد حازم
سألني بعض الأصدقاء الصحفيين عن سبب عدم كتابة مقال عن الفنان اللبناني العبقري الراحل زياد الرحباني. وأقولها بكل صراحة: لأني لم ألتقيه خلال حياته الفنية. وعندما بدأ يدخل عالم الشهرة وأصبح أحد مشاهيرها، كنت خارج لبنان، لكني كنت أتابع تألقه وعرفت مبكرأً أن هذا "الشبل" الموهوب زياد الرحباني هو من ذاك الأسد عاصي الرحباني.
منذ مطلع شبابه حتى وهو في سن المراهقة أظهر الراحل زياد عبقريتين في آن واحد: عبقرية التلحين التي ورثها عن والده عاصي وعبقرية التأليف التي ورثها عن عمه منصور. والمقصود ليس تأليف الأغاني فثط بل وتأليف المسرحيات أيضاً. وكانت بدايته مع التأليف واللحن عندما قام بتلحين اغنية في السنوات الأولى من سبعينيات القرن الماضي اسمها "ضلي حبيني يا لوزية" كتبها هو بنفسه وغنتها خالته الفنانة هدى حداد. ومن وقتها بدأ الصعود حتى وصل القمة في عالم التأليف الغنائي والمسرحي. حتى الشعر كان له مكانة في عالمه.
من عادتي أن أكتب عن مشاهير في عالم السياسة والثقافة والفن بعد رحيلهم، كنت قد التقيتهم في حياتي المهنية في بيروت والقاهرة ودمشق وعمان وغيرها من عواصم العالم في الزمن الجميل، ومنهم ما زال على قيد الحياة. كتبت عن تجربتي الشخصية معهم كما عشتها فكانت كلماتي تكاد تنطق لما حملته من تعبير جمالي وإحساس واقعي. هذه الحالة لم أعشها مع الراحل زياد، الذي قابلته لأول مرة وهو في سن المراهقة عام 1969في بيت والدته عندما أجريت معها مقابلة صحفية كانت بترتيب من الصديق العزيز الراحل عبد الرزاق السيد أحد أشهر مصوري الصحافة اللبنانية في تلك الفترة.
المطرب اللبناني المعروف ربيع الخولي الذي اعتزل الغناء في أواخر التسعينيات ودخل أحد الأديرة في لبنان بعد وفاة أخيه في حادث سير ليصبح راهبا سنة 2000، وكاهنا عام 2008 في جامعة الروح القدس (الرهبنة اللبنانية المارونية). هذا الكاهن حالياً والفنان سابقا، أمضيت معه يوما في برلين في صيف عام 1998. أذكر وقتها اننا تطرقنا للراحل زياد الرحباني وكانت أمنية ربيع أن يقدم أفنية للجمهور من ألحان زياد. ربيع ترك الغناء وذهب لعبادة الله، وزياد رحل لخالقه ولم تتحقق أمنية ربيع.
في العام 1973 قدم زياد الرحباني أول لحن لوالدته فيروز وهي أغنية “سألوني الناس” من مسرحية “المحطة” للأخوين رحباني، حيث كان والده عاصي في المستشفى. وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة. وفي العام نفسه قدم مسرحية “سهرية” ثم توالت مسرحياته التي تميزت بالطابع السياسي الواقعي.
في النهاية أرفع صوتي الى صوت الزميل الصديق رجا طلب أحد أهم المحللين السياسيين في العالم العربي، الذي يقول بل ويعترف في مقال له في جريدة "الرأي" الأردنية:" كنت اتمنى ان التقيه واجرى معه حوارا صحفيا ليس من اجل الحصول على تصريحات ومواقف مثيرة وجدلية، فهو حالة جدلية بحد ذاته، ولكن لأسجل في سجلي المهني كصحافي وكاتب اني التقيت به وحاورته واستمتعت بفن محاورته."
وداعاً زياد يا ابن فيروز
وداعاً يا من عشق فلسطين
ومن "شوارع القدس العتيقة" تعازينا لك فيروز الوطن

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا