في ظل تصاعد التحديات التي تواجه المجتمع العربي في البلاد، من العنف والجريمة، إلى أزمة السكن وهدم البيوت وشح الميزانيات، تتكثف الجهود في الأسابيع الأخيرة لإعادة إحياء مشروع القائمة المشتركة، كإطار سياسي جامع يمثل المواطنين العرب في الكنيست ويوحد صفوف الأحزاب.
وفي حديث خاص لموقع "بكرا"، أكد رئيس بلدية كفرقرع، فراس بدحي، أن جلسة عُقدت يوم أمس بمشاركة سبعة رؤساء سلطات محلية، كمندوبين عن اللجنة القطرية، تمحورت حول هذا الهدف تحديدًا.
"الاجتماع كان إيجابيًا جدًا، واتُخذت فيه قرارات مهمة تهدف إلى استكمال المساعي لتشكيل قائمة مشتركة تضم جميع الأحزاب العربية"، قال بدحي.
وأوضح أن التحرك يأتي استجابةً لتفاقم الأزمات التي يعاني منها المجتمع العربي: "نحن نواجه جرائم قتل مستمرة، أزمة سكن خانقة، قوانين عنصرية، وتهميش واضح في تخصيص الميزانيات. من هنا، وجدنا ضرورة توجيه نداء صادق وصريح لجميع الأحزاب العربية للتكاتف والعمل من أجل إعادة إقامة قائمة مشتركة."
قرارات اضافية
وأشار بدحي إلى أن المجتمع العربي بغالبيته يطالب بهذه الوحدة: "هذا ليس فقط موقف القيادات، بل هو نداء الشارع العربي بأسره. الأغلبية الساحقة من مجتمعنا تطالب بتوحيد الصفوف. إقامة القائمة المشتركة ليست فقط مطلبًا جماهيريًا، بل ضرورة سياسية لتعزيز التمثيل العربي في الكنيست والتأثير على السياسات المجحفة بحقنا."
وبين أن من بين القرارات التي خرج بها الاجتماع: دعوة جميع الأحزاب العربية للحوار الثنائي في الفترة القريبة، التوجه إلى لجنة الوفاق الوطني للمشاركة في هذه الجهود، والتأكيد على التزام رؤساء السلطات المحلية بمواصلة الدفع نحو الوحدة السياسية.
وختم بدحي قائلاً: "نحن لا نتوقع حكومة محبة للمجتمع العربي، لكن نسعى لأن تكون أقل ضررًا مما نشهده اليوم. وجود قائمة موحدة يمكن أن يسهم في تغيير الخارطة السياسية، ويفرض واقعًا جديدًا يكون فيه صوت المجتمع العربي أقوى وأكثر تأثيرًا."