آخر الأخبار

النائب كرويز يفتتح ولايته كرئيس لجنة الداخلية بـ نقل قبر الشيخ عز الدين القسام من نيشر!

شارك

يقود عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "عوتسما يهوديت" يتسحاق كرويزر حملة سياسية لنقل قبر الشيخ عز الدين القسّام من مدينة نِيشر، في تحرّك وصفه مراقبون بأنه سابقة خطيرة تمسّ رمزًا وطنيًا فلسطينيًا بارزًا. وكرويزر، الذي سبق أن زار موقع القبر في الأسابيع الأخيرة، يستعد لفتح ولايته كرئيس لجنة الداخلية في الكنيست الأسبوع المقبل، الثلاثاء، بنقاش رسمي حول هذا الموضوع الحساس.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن كرويزر يعتبر وجود القبر "إهانة يجب إزالتها" ويطرح خيارين أمام اللجنة: نقل القبر إلى مكان آخر أو استخدامه كورقة ضغط في أي مفاوضات لتبادل الأسرى، أو دفنه في مقبرة خاصة بمن تصفهم إسرائيل بـ"المخربين".

قضية قبر القسّام، الذي استشهد في مواجهة مع قوات الانتداب البريطاني عام 1935، أثارت جدلًا سياسيًا منذ عقود. ففي عام 1995 قدّم متضررون من عمليات التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بإزالة النقش عن شاهد القبر أو هدمه، بدعوى أنه "يشجع على الإرهاب"، لكن المحكمة رفضت الالتماس. وعلى مدار السنوات، تعرّض القبر للتخريب عدة مرات، كما شهد فعاليات سياسية ووطنية، بينها وضع أكاليل الزهور من قبل أعضاء كنيست عرب خلال إحياء ذكرى النكبة عام 2016.

إلى جلسة الكنيست المرتقبة، وُجّهت الدعوات لممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة، ووزارة الأمن، ودائرة الأوقاف، إلى جانب شخصيات أخرى، من بينهم يوسف حداد الذي يخضع حاليًا للتحقيق في حادث إطلاق نار خلال مواجهة على الطريق.

خطوة غير قانونية وتحريضية

وحول الموضوع، قال المحامي خالد دغش، من متولي وقف حيفا لـ "بكرا": نؤكد أن خطة نقل قبر الشيخ عز الدين القسّام من مدينة نِيشر تمثل طمسًا مباشرًا للتاريخ وتعديًا صارخًا على المقدسات الإسلامية. عز الدين القسّام قاد نضاله ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي، أي قبل قيام الكيان الحالي بعقود طويلة، وما يجري اليوم من استهداف لقبره يوحي وكأنه مسؤول عما يحدث الآن، في محاولة لتزييف التاريخ وتحوير رموزه.

وأضاف: القبر ليس مجرد موضع دفن لشخصية بارزة، بل هو معلم ديني وتاريخي له مكانة روحية في الوعي الجمعي، والمس به يشكل اعتداءً على حرمة الموتى وانتهاكًا لقدسية المقامات الإسلامية. هذه الخطوة تأتي ضمن سياق أوسع من الاستهداف الممنهج للمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي تتواصل اقتحاماته بقيادة وزراء من حزب "عوتسما يهوديت"، في تحدٍ صارخ لحرمة الأماكن المقدسة.

وأوضح: من الناحية القانونية، رفضت المحكمة العليا سابقًا المس بحرمة المكان، وتحظرالإتفاقيات الدوليّة ايضًا المس بالأماكن المقدسة.

وختم: عليه، أناشد الدول العربية والإسلامية، ومنظمات التعاون الإسلامي والهيئات الدولية المعنية، أن تتحمل مسؤولياتها أمام هذه الخطوة الخطيرة، وأن توقف سياسة الاعتداء على المقدسات التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة وذاكرتها التاريخية. الصمت أمام هذا المساس سيفتح الباب لمزيد من الانتهاكات التي قد تطال مواقع مقدسة أخرى، وهو ما يستدعي موقفًا حازمًا الآن قبل فوات الأوان.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا