بأجواء مهيبة، ووطنية رفيعة، تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الإصلاحي، عقد مجلس التحكيم العالي ، يوم الجمعة الموافق 1.08.2025، لقاءه الأول للهيئة العامة في مبنى المركز الجماهيري بمدينة أم الفحم، بحضور مهيب من أعضاء المجلس والشخصيات الفاعلة في الحقل الإصلاحي.
افتتح اللقاء بتلاوة مباركة من القرآن الكريم تلاها عضو مجلس التحكيم العالي الشيخ زكرياء شبلي ، فيما تولى عضو المجلس الشيخ محمد فريد أبو بكر من جت العرافة بإتقان وحضور لافت.
وفي كلمته الرئيسة، أثنى رئيس مجلس التحكيم العالي، الشيخ الدكتور ضرغام صالح جبارين، على جهود الأعضاء وعملهم التطوعي الخالص، مؤكدًا أن المجلس يسير برؤية مستقبلية واضحة لتوسيع نشاطه بخطوات ثابتة ومنظمة تخدم مصلحة المجتمع.
بدوره، شدد الشيخ هاشم عبد الرحمن، عضو المجلس، على ضرورة تحصين المجلس من أي انتماءات سياسية، حفاظًا على مصداقيته واستقلاليته، بما يضمن استمرارية عمله بقوة وتأثير.
أما المحامي عبد الحي إغبارية، المدير العام، فقدم عرضاً شاملاً حول إنجازات المجلس ودوره المحوري في معالجة النزاعات، مبيناً كيف يجمع المجلس بين الرؤية الشرعية والأسس القانونية في إصدار صكوك التحكيم، ما يجعله مرجعاً موثوقاً يسجل بصمة تاريخية في حل القضايا.
وقدم السيد أحمد عبد الرؤوف جبارين، منسق المجلس، كلمة تناول فيها عرضًا شاملًا لملفات التحكيم، كما أوضح آلية استقبال الملفات، وتشكيل الهيئات الخاصة بكل قضية.
ويتميز مجلس التحكيم العالي بتركيبته الفريدة التي تضم نخبة من الأطباء، المهندسين، المحاسبين، المحامين، ومخمني الأراضي والعقارات، ما يعزز مهنية قراراته ويجعلها ملامسة للواقع واحتياجات المجتمع.
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات أبرزها: فتح فروع للمجلس في مختلف مناطق الداخل الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب، والعمل على حوسبة ملفات التحكيم بأحدث الأنظمة لضمان الأرشفة المنظمة وسهولة الوصول إلى المعلومات مستقبلاً، بما يعزز من كفاءة وفاعلية الأداء.
وفي الختام، يؤكد الدكتور ضرغام صالح أنَّ مجلس التحكيم العالي ماضٍ بثبات نحو ترسيخ دوره الإصلاحي والمهني، جامعاً بين القيم الشرعية والمرجعيات القانونية لخدمة مجتمع يسعى إلى العدالة والسلم الأهلي.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة