آخر الأخبار

1.4 مليون شيكل تعويضا لعائلة سجين عربي, والسبب....

شارك

حكمت المحكمة المركزية في تل ابيب بدفع تعويض مالي بقيمة 1.4 مليون شيكل لعائلة اسير عربي من شمالي البلاد بعد ان قام بالانتحار في السجن بسبب اهمال سلطة السجون.

وتجدر الاشارة هنا ان السجين من شمال البلاد، هدد بإيذاء نفسه، ووُضع في زنزانة معزولة في سجن نيتسان بناءً على توصية من أخصائية اجتماعية، وكُبّل بالأصفاد، لكنه رغم ذلك ابتلع جوربًا واختنق.

احتُجز السجين المتوفى في زنزانة عُرفت بـ"زنزانة مكبلة" لأسباب إشرافية، بعد أن تلقت مصلحة السجون معلومات عن نواياه الانتحارية و/أو نواياه لإيذاء الآخرين.

بعد أربع ساعات ونصف، عُثر على السجين فاقدًا للوعي، وأعلن فريق طبي وفاته حيث كشف التحقيق في الحادثة أنه على الرغم من أن السجين كان مكبلًا بالأصفاد، إلا أنه تمكن من إنهاء حياته بابتلاع جورب.

ممثل العائلة، المحامي محمد رحال، الشرطة بالتحقيق في الوفاة.

خلال إعادة تمثيل الحادثة التي وقعت في السجن، زعمت مصلحة السجون أن السلاسل الطويلة سمحت للمتوفى بتحريك ساقيه ويديه إلى منطقة البطن. ووفقًا لنتائج التحقيق، فقد تمكن من نزع الجورب من ساقه وابتلعه، مما أدى إلى اختناقه حتى الموت.

كما اتضح، وفقًا للتقرير الطبي، أنه عُثر على أجسام إضافية في معدة المتوفى كان قد ابتلعها.

ورغم النتائج ، أُغلق تحقيق الشرطة دون التوصل إلى أي نتائج ضد المسؤولين في مصلحة السجون.

وفي الوقت نفسه، اتضح أن مصلحة السجون فصلت حارسين متورطين في الحادثة، بدعوى "عدم التوافق".

وبعد عدك تقديم الشرطة لوائح اتهام ضد المسؤولين، رفع المحامي رحال دعوى مدنية ضد مصلحة السجون في محكمة تل أبيب المركزية. في الدعوى، ادعى المحامي راحال أن الأحداث التي أدت إلى وفاة السجين المأساوية وغير المبررة نتجت عن إهمال جنائي من جانب حراس السجن والقادة.

وأشارت الدعوى في هذا السياق إلى أن أخصائية اجتماعية أفادت بأن السجين اشتكى من سماع أصوات تحثه على الانتحار، وأنه سجين متهور وله تاريخ في إيذاء النفس.

وزعمت الدعوى أنه بعد التقرير الاجتماعي، تقرر وضعه في زنزانة معزولة حيث سيُكبّل بالأصفاد لبضع ساعات فقط.

ورغم المعلومات الواضحة حول نية السجين إيذاء نفسه، لم تُصوّر الزنزانة التي وُضع فيها أو تُراقب بشكل صحيح.

خلال جلسات ما قبل المحاكمة في المحكمة المركزية، حاول ممثلو الدولة تخفيف مسؤوليتهم وعرضوا تعويضًا رمزيًا زهيدًا قدره 400 ألف شيكل فقط.

بعد مفاوضات مكثفة بين المحامي راحال وممثلي مكتب المدعي العام في تل أبيب (المدني)، وتحت ضغط المحكمة، وقّع ممثلو الدولة أخيرًا اتفاقية تسوية بمبلغ أكبر بكثير. وبموجب هذه الاتفاقية، ستدفع الدولة لعائلة السجين المتوفى تعويضًا كبيرًا قدره 1.4 مليون شيكل عن وفاة ابنهم في السجن (دون الاعتراف بالمسؤولية الرسمية). وصادق قاضي محكمة تل أبيب المركزية، يوسي براشيا، على هذه الاتفاقية وأصدر حكمًا.

وازكام المصدر: وازكام
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا