آخر الأخبار

نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ثلاثي مطلوب دوليًا

شارك

نظرياً، يجب أن نشكر المطلوبين الثلاثة دوليا: نتنياهو، بن غفير وسموتريتش لسبب واحد فقط: لأنهم من خلال ممارساتهم العنصرية واللاإنسانية ومن خلال عمليات القتل المبرمجة يعملون على مواصلة نبذ إسرائيل دولياً ونشر سمعتها السيئة بصورة أوسع الأمر الذي يعود لصالح الفلسطينيين.

ولكي لا يستغل بعض الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة فهم مقالي كما يحلو لهم، ولكي لا يتهمني صغار القوم ممن لا يستوعبون أن لا فرق بيني وبين عربان استقبلوا وطبلوا وزمروا لبن غفير، أقول لهؤلاء جميعا أن الشكر ناجم عن قناعتي بأن سلوكيات وتصرفات هؤلاء الثلاثة من خلال وجودهما في الحكومة تزيد من عزلة إسرائيل دوليا. وتأكيداً لتحليلي:

الحكومة الهولندية أعلنت عن منع الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وسموتريتش، من دخول أراضيها على خلفية تشجيعهما للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين. وعلى ذمة هيئة البث الإسرائيلية "سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي في لاهاي إلى جلسة توبيخ في مكتب وزير الخارجية الهولندي".

وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، أعلنها صراحة وبصوت عال أن قرار منع سموتريتش وبن غفير من دخول هولندا يأتي بسبب تحريض المستوطنين مرارا وتكرارا على العنف ضد الفلسطينيين، ودفاعهما عن توسيع المستوطنات غير الشرعية، والتطهير العرقي في قطاع غزة. ليس هذا فقط فلدى الوزير الهولندي النية لاستدعاء السفير الإسرائيلي وخثصه على تغيير موقف إسرائيل تجاه قطاع غزة، حيث الوضع "لا يطاق ولا مبرر له".

حتى حلفاء إسرائيل الأساسيين مثل فرنسا وبريطانيا بلغ السيل الزبى عندهم من تصرفات نتنياهو، وأعلنتا عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية وأعلنتا انهما ليس على استعداد للوقوف غير المشروط خلف إسرائيل مهما فعلت. ولأول مرة في التاريخ وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بجرائم حرب لنتنياهو ووزير دفاعه ووصفت محكمة العدل الدولية إسرائيل بأنها دولة تمارس الإبادة الجماعية. ولا ننسى أيضاً أن الرأي العام العالمي، بشكل عام بات يربط إسرائيل بالاستعمار والعنصرية واتهام بالإبادة الجماعية مما دفع بوزيرة الخارجية الألمانية السابقة للقول إن إسرائيل “تخسر تأييد الأجيال الجديدة في الغرب.

القناة 12 العبرية ذكرت الأحد، نقلاً عن المديرة السابقة للدائرة السياسية – الإستراتيجية في وزارة الخارجية، عَليزا بن نون، قولها إن "الضغط يتصاعد، لكننا لم نر ذروته، بعد أن أعلنت دول غربية أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، ومنع دول أوروبية دخول الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى أراضيها وحظر بيع أسلحة."

السفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والمسؤول السابق عن دائرة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أهارون لاشنو – ياعر، إن "ضم مناطق في غزة لن يثير غضب الأوروبيين فقط، وإنما سيؤدي إلى أكثر من ذلك وستجلبنا هذه الخطوة إلى المحكمة الدولية، ومن شأن ذلك أن يشكل خطرا على كل مواطن إسرائيلي في العالم. وهذا وضع سيكون شديد جدا ضد إسرائيل."

وأخيراً... أتسأءل في الوقت الأخير من هم الكفّار؟ هل هم شعوب أوروبا وأستراليا واليابان، الذين يخرجون بعشرات الآلاف الى الشوارع استنكاراً للحرب على غزة أم الأنظمة العربية وشعوبها، الذين لم يتحركوا من أجل غزة هم الكفّار؟ وماذا نقول عن الذين يشاركون بالمئات في الأعراس والأفراح، ولا نرى حتى العشرات في الوقفات الاحتجاجية ضد تجويع غزة؟ الجواب عندكم.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا