وفاة رضيعة وُلدت في ولادة مائية منزلية في مركز البلاد

وقد حضرت القابلة ومدربة دعم الولادة إلى المكان وقامتا بمحاولات إنعاش للرضيعة حتى وصول طاقم نجمة داوود الحمراء، الذي واصل محاولات الإنعاش في الطريق إلى مستشفى "هيلل يافه" في مدينة الخضيرة.

وجاء في بيان المستشفى : "وصلت الرضيعة في حالة حرجة للغاية، بدون وعي، بعد إنعاش ميداني طويل. تم تحويلها إلى قسم العناية المركزة لحديثي الولادة، لكن للأسف، أُعلنت وفاتها بعد عدة ساعات. وقد تلقت الأم أيضا العلاج من الطاقم الطبي، وحالتها جيدة ومستقرة".

وقال البروفيسور إيلان بروخيم، مدير قسم النساء والولادة في مستشفى هيلل يافه: "توصيتنا الدائمة هي الولادة داخل المستشفى. نحن نسمح للنساء بالولادة بالطريقة التي يخترنها، طالما لا يوجد خطر على الأم أو الجنين. الولادات المنزلية تخضع لإرشادات واضحة من وزارة الصحة، ومن المهم الالتزام بها. للأسف، انتهت هذه الحالة بشكل مأساوي. الأم تخضع حاليا للمراقبة وتتلقى العلاج والدعم الكامل حسب الحاجة".

وفي الشهر الماضي، وُلد طفل ميتا في ولادة منزلية معقدة في القدس. وقد نُقلت الأم إلى مستشفى هداسا في حالة خطيرة، حيث تم توليد الطفل دون علامات حياة. تحسنت حالتها كثيرا منذ ذلك الحين. كانت تلك ولادتها الثانية، علما أنها خضعت لولادة قيصرية في الولادة الأولى وهو وضع لا يُوصى فيه بالولادة المنزلية. وقبل حوالي نصف عام، وقع حادث آخر تم فيه نقل رضيعة إلى المستشفى بحالة خطيرة جدا، بعد أن ولدت في المنزل دون وجود طاقم طبي مؤهل.

وقد أدلت يوفال يافه موشكوفيتش، المديرة العامة لجمعية القابلات في إسرائيل، بمزيد من التفاصيل حول الحادث في الشارون: "للأسف، ولادة منزلية مخطط لها، تمت وفقا لإرشادات وزارة الصحة لحمل منخفض الخطورة ودون مضاعفات، انتهت بنتيجة مأساوية. نود التأكيد على أنه، للأسف، حتى في أفضل الظروف ومع مرافقة مهنية مؤهلة، لا يمكن دائما منع المضاعفات، رغم أن القابلات لاحظن الضائقة واستدعين فورا طواقم الإسعاف التي واصلت العلاج لفترة طويلة. بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، سارت الولادة بشكل سليم وبما يتماشى مع تعليمات وزارة الصحة. قلوبنا مع العائلة في هذه الساعة العصيبة".

في إسرائيل، توصي وزارة الصحة بالولادة داخل المستشفيات، في غرف ولادة مرخصة وآمنة، لكنها لا تحظر الولادات المنزلية، بل تحدد إجراءات لتنظيمها.