في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحت شعار "دماؤنا ليست مستباحة، وصبرنا له حدود!"، نظّمت بلدية عرابة، يوم السبت، وقفة احتجاجية في دوار البلدية تنديدًا بجريمة القتل التي راحت ضحيتها الحاجة لطفيّة شاهين ابنة الثامنة والثمانين عاما.
محتجون في عرابة: ‘ما حدث للحاجة لطفيّة ليس مجرد جريمة فردية بل ناقوس خطر يتطلب تحرّكًا جماعيًا عاجلًا ‘
المشاركون شدّدوا على أن ما حدث للحاجة لطفيّة ليس مجرد جريمة فردية، بل ناقوس خطر يتطلب تحرّكًا جماعيًا عاجلًا.
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة تواجد في المظاهرة وتحدث مع نجل المرحومة وكنتّها وآخرين ممن عبروا عن صدمتهم بجريمة قتل المرأة المسنة بلا رادع وبلا حساب..
" كل شيء ممكن أن يعوض الا الأم "
وقال خالد شاهين ابن المرحومة القتيلة الحاجة لطيفة شاهين : " الوالدة كانت تجلس على برندة البيت بشكل طبيعي كأي يوم ، جاء هؤلاء المجرمين وأطلقوا النار بشكل عشوائي بدون شفقة ولا رحمة دون أي اعتبار لأطفال أو مسنين" .
وعن توثيق جريمة القتل، أكد ابن المرحومة أن " هذا قمة الاجرام فأعتى عصابات الاجرام في العالم لا تقوم بهذا العمل .. الوالدة المرحومة ملاك من الملائكة ، كانت معروفة بطيبتها وأخلاقها التي تربينا عليها . الأم لا يمكن أن تعوض ، كل شيء ممكن أن يعوض الا الأم ، احترق قلبنا " .
" حتى اليوم لم نستوعب كيف وصلت الرصاصة لها "
من جانبها، أوضحت ايناس شاهين كنة المرحومة القتيلة الحاجة لطيفة شاهين: " حماتي انسانة حنونة جدا كل الناس يحلفون بحياتها ، حاجة عمرها 88 عاما ولم نتوقع أن يحدث لها هذا .. تجلس أمام بيتها الذي يبعد عن الشارع مسافة لا بأس بها ، وحتى اليوم لم نستوعب كيف وصلت الرصاصة لها . لحقنا بها الى المستشفى وهناك تلقينا الخبر المفجع فهي تقريبا لم تصل المستشفى على قيد الحياة " .
وأضافت: " حتى الان لا نستوعب ما حدث، فنحن بيت مسالم والكل يعرف طيبتها . قبل ليلة من الحادثة كنا نسهر عندها وقالت لي خليكي عندي انتي وابني " .
" كانت تحبنا كثيرا وتحب الأرض والزيتون "
بدورها، أكدت ميسم شاهين حفيدة الحاجة لطيفة شاهين: " ستي (88 عاما) طوال حياتها لم تؤذ نملة ولم تقل كلمة سيئة لأحد ، كانت انسانة طيبة وليس عن عبث كان اسمها لطيفة، كانت انسانة رائعة تحب الكل وتحب أحفادها ، كانت تفرح كثيرا عندما نجتمع جميعنا عندها . كانت تحبنا كثيرا وتحب الأرض والزيتون ، كانت تأخذ زوادتها معها ، وصلت الى عمر 88 عاما وصامت شهر رمضان الماضي كاملا ، لم تقطع أي فرض فهي انسانة ملتزمة وكانت دائما على وضوء وتحب الجلوس في البلكون تنتظر موعد الصلاة " .
" قتلوا الطيبة والبركة الموجودة في هذا المجتمع "
وفي حديث لقناة هلا مع د. أحمد نصار رئيس بلدية عرابة ، قال: " كل جريمة من الجرائم الحاصلة في مجتمعنا العربي هي تخط لخط أحمر ، الا أننا في الحالة الحالية حالة مقتل الحاجة لطيفة شاهين هناك بعد اخر لهذه الجريمة حيث ان الجريمة والمجرمين وصلوا الى مكان حساس جدا وقتلوا الطيبة والبركة الموجودة في هذا المجتمع " .
وأشارت عائشة نجار عضو بلدية عرابة الى أن " رسالتنا من هذه الوقفة أولا التعبير عن الإدانة والشجب للجريمة النكراء غير المقبولة على أي انسان في عرابة ، فهي جريمة نكراء وحشية وانزلاق في منحدر الجريمة التي تحدث في عرابة" .
وقالت اخلاص نعامنة مستشارة رفع وتعزيز مكانة المرأة في بلدية عرابة: " ما شاهدنا في توثيق الجريمة هم شباب صغار ، لماذا وصلوا الى هذه الدرجة ؟ اذا لم تهتم الشرطة ببيوتنا وأولادنا وأهالينا يجب أن نهتم نحن وأن نبادر لشيء وأن نمنع هذه الجرائم " .