المربية غادة رباح جمّال: العطلة الصيفية يجب أن تكون فرصة لتعزيز التواصل الأسري

يواجه الأهالي ضغوطًا متزايدة للحفاظ على توازن الحياة الأسرية وتعزيز العلاقة مع الأبناء. فكيف يمكن للأهل التعامل مع هذه الفترة دون توتر؟ وما هي الطرق التي تساعدهم على استثمار ما تبقى من العطلة بشكل إيجابي ومفيد؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، نستضيف المستشارة الأسرية والمربية غادة رباح جمّال .
للحديث عن التحديات التربوية والنفسية التي ترافق هذه المرحلة، وتقديم نصائح عملية تعزز التواصل الأسري وتخلق أجواء أكثر هدوءًا داخل البيت.

وقالت المربية غادة رباح جمّال في حديثها لقناة هلا : " أنصح الأهالي في بداية العطلة أن تكون هناك جلسة مع الأبناء لبناء خطة حول الهدف من العطلة التي تختلف عن الأيام العادية وتكون أقل ضغوطات ، وبالتالي فان العطلة تعتبر متنفسا للأهل والطلاب وتساعد في تقوية التواصل بين الاباء والابناء" .

وأضافت المربية غادة رباح جمّال: " أبرز التحديات التي تواجه الأهالي والابناء في العطلة الصيفية هي ساعات النوم التي تغيرت ، الشاشات الموجودة بين أيديهم بشكل كبير جدا، إضافة الى انعدام وجود النشاطات والفعاليات بين الأبناء . ولذلك مهم جدا لنا أن نجد بديلا للابناء عن الشاشات وساعات النوم الطويل ، فليس شرطان أن نبني العطلة الصيفية بأشياء ونشاطات ضخمة مكلفة، ويمكننا أن نتفق على خطوات عملية مع الأبناء يمكن القيام بها في العطلة الصيفية داخل البيت وخارجه " .

وأردفت المربية غادة رباح جمّال بالقول: " اختلاف التوقعات للعطلة الصيفية بين الاباء وأبنائهم يخلق توترا بين الطرفين ، ولهذا فأنا أنصح أن يجلس الوالدان مع أبنائهما وأن يتفقوا جميعا على أنشطة لا منهجية تتناسب جدا مع ميزانية العائلة ، ولذلك فأنا أنصح الأهل أن يكونوا حقيقيين مع أبنائهم . أمر اخر مهم للغاية هو أهمية إعادة مفهوم الترابط الاسرى للعطلة الصيفية من خلال لمة العائلة ولمة الحارة والأولاد وان تكون هناك ألعاب تعيد للأطفال المعنى الحقيقية للعطلة" .

وتابعت بالقول: " عندما يتفق الوالدان مع الأبناء على تحديد ساعات النوم والالتزام بها فان هذا الامر يتيح المجال للوادين لكي يشاهدوا ابناءهم أكثر ويجلسوا معهم أكثر ، خاصة ان نسبة كبيرة من الطلاب ينقلب ليلهم الى نهار والعكس صحيح في غترة العطلة الصيفية " .

مصدر الصورة مصدر الصورة