أكدت وزارة السياحة الإسرائيلية أن مدينة الناصرة تُعد وجهة مركزية للسياحة الدينية، وتعتمد بشكل شبه كامل على السياحة الوافدة، لكنها تعرضت لضربة اقتصادية قاسية بعد الحرب، الأمر الذي يستدعي استثمارات عامة في البنية التحتية السياحية. وأوضحت الوزارة أنها استثمرت في السنوات الأخيرة عشرات ملايين الشواكل في مشاريع تطوير، بينها أكثر من 5 ملايين شيكل لتزيين وإضاءة احتفالات عيد الميلاد، و12 مليون شيكل لتطوير مناطق الجذب السياحي.
وشددت الوزارة على أن مسؤولية الصيانة الدورية تقع على عاتق البلدية، وأن عدم القيام بها يبدد قيمة الاستثمارات السابقة. وأشارت إلى أنها، كما في باقي أنحاء البلاد، توقف أو تشترط أي تمويل إضافي حتى تُعالج أوجه الإهمال لضمان استفادة فعلية للسياحة. وأضافت أن عجز البلدية عن المساهمة حتى بجزء رمزي في مشاريع التطوير يعطل مبادرات أساسية ويمنع تنفيذ موازنات تم تخصيصها بالفعل لصالح المدينة.
وجاء خلفية الرد على أثر نشر تقرير صحفي تناول تراجع الحركة السياحية في الناصرة، وانتقادات لحالة الإهمال، وغياب النظافة، وإغلاق العديد من المحال والمراكز السياحية والدينية، ما انعكس سلبًا على صورة المدينة كمقصد سياحي. وكان التقرير قد سلط الضوء على شكاوى من غياب خطط تسويق فاعلة، وتوقف المبادرات الترويجية، وارتفاع معدلات الجريمة، إلى جانب معاناة البنية التحتية وعدم توافر بيئة جاذبة للزوار.