من أعلى النسب في العالم.. المخلوق السام الذي يهدد براءة الأطفال بصمت بمنطقة الجنوب

على حياة المصابين، خاصةً الأطفال، نظراً لضعف مناعتهم وصغر أعمارهم.

ويستقبل قسم الطوارئ بمستشفى سابان للأطفال في مستشفى سوروكا، سنوياً حوالي 300 طفل تعرضوا للسعات العقارب، وهي من بين أعلى النسب المسجلة عالمياً في الإصابات وفي تقديم العلاج بمضادات السموم.

في إسرائيل تُعرف 21 فصيلة من العقارب، منها ثلاث تُعد سامة بشدة. تنشط العقارب غالبا في ساعات الليل، وتميل للاختباء تحت الحجارة، الأثاث، الألعاب، وأماكن اختباء أخرى. ويمكن للسم الذي يُفرز عند اللسعة أن يُسبب تفاعلا موضعيا، لكنه قد يؤدي أيضا إلى إصابات جهازية خطيرة تصل إلى حد الخطر على الحياة.

"طفل يبكي، يتقيأ ويُفرز لعابا مفرطا، دون وجود علامة لسعة واضحة"
في إحدى الحالات الخطيرة، نُقل طفل يبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر من منطقة عراد إلى قسم الطوارئ في مستشفى سابان للأطفال وهو في حالة خطيرة، وكان يُعاني من عدة إصابات جهازية، وذلك بعد أن وجدته والدته في ساعات الليل يبكي، يتقيأ، ويُفرز لعابا مفرطا، دون وجود علامة لسعة واضحة. وقد تم تشخيصه بسرعة بأنه تعرض للسعة عقرب، وتلقى علاجا بمضاد السم مما أدى إلى تحسن فوري في حالته، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة للأطفال لمتابعة العلاج والمراقبة.

التعرف المسبق على الأعراض يمكن أن يُنقذ الحياة
الدكتور أور كابلان، طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى سابان للأطفال بسوروكا، قال: "في أشهر الصيف نشهد ارتفاعا كبيرا في حالات لسعات العقارب لدى الأطفال. لا تظهر دائما علامة لسعة واضحة، ولهذا فإن التعرف المسبق على الأعراض يمكن أن يُنقذ حياة". وأضاف:"أحيانا تظهر أعراض موضعية مثل الألم، الاحمرار أو التورم، لكن أحيانا تكون الأعراض جهازية وخطيرة أكثر، مثل فرط إفراز اللعاب، القيء، تسارع النبض، ضيق في التنفس، التعرق الزائد، وتغيّرات في حالة الوعي. لذلك، حتى في غياب علامة خارجية، من المهم الانتباه للتغيرات المفاجئة في سلوك الطفل أو حالته الجسدية، وعند وجود أي شك، يجب التوجه فورا للفحص الطبي من أجل تلقي العلاج المناسب والسريع والمنقذ للحياة".

وبالإضافة إلى الكشف المبكر والعلاج الطبي، يمكن تقليل الخطر من خلال اتخاذ تدابير وقائية بسيطة، مثل: ارتداء الأحذية داخل المنزل وخارجه، نفض الأحذية والملابس قبل ارتدائها، إغلاق الفتحات في الأرضيات والجدران، وتجنب ترك الأغراض على الأرض، وذلك لأن العقارب تنجذب إلى أماكن الاختباء المظلمة والباردة.

مصدر الصورة Photo by Aleyna Kartal/Anadolu via Getty Images