آخر الأخبار

حماس تقترح نموذج حزب الله لإدارة غزة وترفض النفي ونزع السلاح

شارك

كشف الإعلام العبري، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس قدمت مقترحًا جديدًا لإدارة قطاع غزة، مستوحى من "نموذج حزب الله" في لبنان، يتمحور حول الاحتفاظ بقوة مسلحة موازية داخل كيان إداري فلسطيني رسمي، دون التنازل عن وجودها أو تسليم قياداتها أو نزع سلاحها.

حماس ترسل عرضًا رسميًا لمصر
ووفق ما نقله المحلل باروخ يديد في قناة "آي نيوز 24" العبرية، فإن حماس قدّمت مقترحها بشكل رسمي إلى مصر، رغم التوتر بين الجانبين بعد خطاب القيادي خليل الحية الذي دعا لفتح معبر رفح، وهو ما اعتبرته القاهرة تصعيدًا إعلاميًا غير مبرر، خصوصًا أن المعبر لم يكن مغلقًا بشكل رسمي.

المقترح مدعوم من قيادات بارزة في الحركة، أبرزهم:

خليل الحية

محمد درويش

وطالبت حماس بدعم تركي وقطري لتسويق وتنفيذ هذا الطرح.

مضمون المبادرة: قوة مسلحة وتنسيق إداري
بحسب التقرير:

حماس أعربت عن استعدادها لتشكيل هيئة فلسطينية لإدارة القطاع، وهو اقتراح ناقشته مصر سابقًا مع الفصائل، لكنه تعثر بسبب خلافات جوهرية.

الحركة ترفض بشكل قاطع أي بند يتحدث عن:

نفي قياداتها أو مقاتليها من القطاع.

نزع سلاحها.

عرضت التنسيق في إدارة غزة، لكنها لم توضح طبيعة دورها الأمني أو العسكري ضمن التشكيل المقترح.

شددت على شرط أساسي: انسحاب إسرائيلي كامل ومنع أي وجود عسكري أو سياسي إسرائيلي داخل غزة.

الموقف الدولي: رفض أمريكي متوقع
يرى محللون أن العرض مرفوض سلفًا من الولايات المتحدة، وربما أيضًا من إسرائيل، إذ إن واشنطن وضعت في صلب رؤيتها لما بعد الحرب استبعادًا كليًا لحماس من المشهد، وربطت أي إعادة إعمار أو تهدئة بـ:

نزع سلاح الحركة.

تسليم إدارة غزة لجهة فلسطينية لا تضم "عناصر متورطة بالإرهاب"، بحسب التصنيفات الأمريكية.

قراءة أولية: محاولة لفرض أمر واقع؟
بحسب التقرير العبري، فإن هذا المقترح يمثل تراجعًا عن موافقات سابقة أبدتها حماس فيما يتعلق بمبدأ نزع السلاح، ويُفسَّر على أنه محاولة لفرض أمر واقع على الأرض، في ظل:

تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

الضغط الشعبي والإقليمي والدولي لإنهاء الحرب.

تآكل الزخم السياسي للخطط الأمريكية والإسرائيلية بشأن "اليوم التالي".

خلاصة:
اقتراح حماس بـ"نموذج حزب الله" يعكس رهاناً على البقاء في المشهد الفلسطيني بقوة السلاح، ولكن بثوب إداري جديد، ويطرح تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية لإعادة ترتيب القطاع بعد الحرب.
بينما تصر واشنطن وتل أبيب على إخراج حماس من اللعبة، فإن الحركة تعرض نموذجًا هجينًا يجمع بين النفوذ العسكري والسياسي غير الرسمي، مما يفتح الباب لصراع طويل حول شكل الحكم في غزة ومستقبل التسوية الفلسطينية.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا