تقرير يكشف: عدد الشكاوى المقدمة ضد رجال الشرطة تضاعف 3 مرات خلال آخر 3 سنوات

منذ

أظهر التقرير السنوي للمرافعة العام لعام 2024، والذي تم نشره اليوم الثلاثاء ارتفاعا حادا بعدد الشكاوى المقدمة ضد رجال الشرطة على خلفية اعتداءات عنيفة بحق المشتبه بهم في مرحلة الاعتقال.

وأشار التقرير الى ان الشكاوى التي تم تمثيلها من قبل المرافعة العامة ارتفع من عام 2021 الى عام 2024 بثلاثة أضعاف تقريبا، ففي حين بلغ عدد هذا النوع من الشكاوى عام 2021 : 119 شكوى، ارتفع العدد في العام الذي يليه الى 161 شكوى، وفي عام 2023 تم تسجيل 265 شكوى، فيما تم خلال العام الماضي تسجيل 316 شكوى.

تجدر الإشارة الى ان التقرير يتناول فقط الملفات التي يترافع فيها محامون من المرافعة العامة عن المشتبه بهم، علما ان المعتقلين خلال الاحتجاجات ضد الحكومة يتم تمثيلهم عادة من جهات تطوعية مختلفة.

ويشمل التقرير أمثلة على "حوادث اعتداء رجال شرطة بحق مشتبهين، مثل تعرض مشتبه بسرقة سيارة للضرب والشتائم من قبل رجل شرطة، وفي نهاية العام الماضي تم تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي نسب له فيها تهمة الاعتداء". كما يشمل التقرير مثالا عن "حادثة اعتداء على قاصر فلسطيني، تعرض لاعتداء مما تسبب له بكسر في "مقبس العين" وفي أنفه".

ويتناول التقرير كذلك "حادثة الاعتداء على مشتبه فلسطيني والتي انتهت بتقديم لوائح اتهام ضد رجال شرطة الذين قاموا بسرم "نجمة داود" على وجه المشتبه به خلال ضربه".

وقالت المرافعة العامة في تقريرها "في الكثير من الأحيان يكون استخدام القوة ضد المواطن في "اللقاء الأول" مع الشرطي، بالإضافة الى كونه غير قانوني، يشمل الى جانب الضرر الجسدي، ضررا أساسيا بحقوق المشتبه به".

وأشارت المرافعة العامة في تقريرها الى "انها قامت خلال عام 2024 بالترافع وتمثيل مشتبهين في 26386 ملف اعتقال وقسم كبير من المعتقلين في هذه الملفات تم اطلاق سراجهم خلال 24 ساعة من الاعتقال، ومعظم المعتقلين تم اطلاق سراحهم بقرار من المحكمة بشروط وانه كان في هذه الحالات بإمكان ضابط مسؤول الافراج عنهم بنفس الشروط".

مصدر الصورة صورة لوجه شاب اشتكى من تعرضه لاعتداء عنيف من رجال الشرطة | تصوير: الشرطة