أقدم عدد من المستوطنين الملثمين، فجر اليوم الأحد، على تنفيذ هجوم إرهابي في بلدة الطيبة الفلسطينية المسيحية الواقعة شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في عدد من المركبات، وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على الجدران.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من ثلاثة أسابيع على حادث مشابه وقع قرب كنيسة مار جرجس الأثرية في البلدة ذاتها، حيث أُضرمت النيران حينها في أحد الحقول الزراعية.
ورغم الأضرار المادية الكبيرة، لم تُسجل إصابات بشرية في الاعتداء الأخير، وهو ما يعيد إلى الواجهة المخاوف المتزايدة من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، والتي طالت في الأشهر الأخيرة الفلسطينيين وحتى بعض عناصر الأمن الإسرائيلي.
منتدى مسيحيي الأرض المقدسة، وهو إطار يضم شخصيات فلسطينية-إسرائيلية مسيحية بارزة، أصدر بيانًا شديد اللهجة أدان فيه الهجوم، مطالبًا بـ:
فتح تحقيق دولي محايد في الحادث.
محاسبة الجناة وعدم الاكتفاء بالاعتذارات.
ملاحقة المحرّضين والداعمين لمثل هذه الجرائم.
وأكد المنتدى على ضرورة التحرك العاجل لمنع تفاقم الأوضاع، محذرًا من أن تكرار مثل هذه الحوادث يعمق المخاوف في أوساط المسيحيين الفلسطينيين، ويقوّض فرص السلام والمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي ختام بيانه، دعا المنتدى جميع أصحاب الإرادة الطيبة إلى عدم فقدان الأمل، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من سكان الأرض المقدسة يتوقون للعيش بسلام وكرامة، بغض النظر عن الدين أو الانتماء.