شهدت مدينة يافا، مساء الأحد، تظاهرة احتجاجية ضد الحرب المستمرة على قطاع غزة وسياسة التجويع التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، حيث تجمّع العشرات قرب حديقة الغزازوة ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف القتال وإدخال المساعدات الإنسانية.
المحتجّون طالبوا بوقف فوري لما وصفوه بـ"حرب الإبادة" وبإنهاء الحصار الذي يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مردّدين شعارات مثل: "غزة تنادي من يُلبي النداء"، و"لا للتجويع.. لا للإبادة"، و"غزة تستحق الحياة".
التظاهرة ترافقت مع إضراب رمزي عن الطعام يستمر حتى الثلاثاء، بمبادرة عدد من النشطاء، في موقع خاص خُصص لذلك داخل مقر رابطة الشؤون العربية في المدينة. ويهدف الإضراب إلى تسليط الضوء على معاناة السكان في غزة، ولا سيما في ظل أزمة الغذاء والدواء التي تفاقمت مؤخرًا.
المشاركون
وشارك في الاحتجاج أيضًا عدد من الناشطين اليهود وممثلي حركات طلابية محلية، مؤكدين تضامنهم مع المدنيين في القطاع، ورفضهم للحصار والتجويع.
وقال أحد المشاركين، وهو من سكان يافا: "نقف هنا لأن ما يجري في غزة غير مقبول. نطالب بوقف فوري للحرب والسماح بدخول الغذاء والدواء، لأن الألم واحد والضمير لا يمكن أن يسكت".
في السياق ذاته، عُقد مؤتمر صحافي تناول المبادرات الاحتجاجية وأهدافها، حيث شدد المتحدثون على أن سياسة التجويع تمارس بشكل ممنهج كوسيلة ضغط لتهجير السكان، واعتبروها جريمة يجب التصدي لها بمواقف إنسانية وسياسية واضحة.